ضمن خططها الوطنية ومساهماتها الرامية إلى الحد من البطالة، وتوظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في مؤتمر صحفي بمدينة الجبيل الصناعية أمس عن برنامجها المطور الخاص بالسعودة تحت مسمى "برنامج سابك الوطني لسعودة وظائف المقاولين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين"وذلك بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، ووزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه، والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي وبعض المسؤولين في صندوق تنمية الموارد البشرية والهيئة الملكية ونواب الرئيس في (سابك). وخلال المؤتمر الصحفي أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، أن هذا البرنامج غير الربحي يأتي من منطلق مسؤولية (سابك) الوطنية والاجتماعية والتي تتناغم مع توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، في الحد من البطالة وامتداداً لمجهودات (سابك) المبذولة لزيادة نسب السعودة للموظفين غير المباشرين. وقد تبنت (سابك) فكرة دعم إنشاء هذا المشروع الوطني التعاوني لتدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية في الوظائف الفنية المتاحة لدى المقاولين العاملين لديها في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وأوضح سمو الأمير سعود أن (سابك) سوف تتحمل التكاليف الإضافية الناتجة عن إحلال القوى العاملة الوطنية المؤهلة بدلاً من الأجنبية، كما ستتولى إدارة هذا المشروع التعاوني عبر تخصيص فريق عمل متكامل للإشراف على جميع مراحل تنفيذ البرنامج. وستقوم لجان علمية متخصصة بعمليات الفرز للمتقدمين واختيارهم وفق معايير محددة يأتي في مقدمتها مبدأ الكفاية والأولوية للأفضل، وسيتم ذلك عبر أحدث أنظمة القبول الالكتروني، وبعد إجراء المقابلة واختبارات الميول للمتدربين يتم اختيار التخصص المناسب لكل متدرب. وأضاف سموه أن هذا المشروع التعاوني الطموح يأتي بمشاركة كل من (سابك)، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وصندوق تنمية الموارد البشرية، وشركات المقاولين العاملين في المنطقتين وستكون حوكمة لجان التنسيق مكونة من أعلى المستويات ممثلة للجهات المشاركة في المشروع، وستقوم الهيئة الملكية للجبيل وينبع بتسخير طاقاتها وإمكانياتها المميزة في مجال التعليم من خلال وضع إمكاناتها من المعاهد والكليات التابعة لها في مدينتي الجبيل و ينبع الصناعيتين في خدمة أهداف المشروع. وكذلك وضع برامج التدريب ذات الجودة العالية لجميع التخصصات بالتنسيق مع (سابك) حسب حاجات و متطلبات فئات الوظائف المختلفة بحيث يكون هناك برنامج مناسب لكل فئة. من جانبه، أوضح المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي أن هذا المشروع الوطني الذي تبنته (سابك) يهدف إلى الحد من البطالة عن طريق التركيز على تنفيذ برامج مطورة للتدريب والتأهيل ومن ثم وتوظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، مبيناً أن هذا البرنامج يعتبر رائداً من حيث التصميم إذ يتضمن إكمال المعادلة ما بين الدعم المالي، والدعم الفني، والتطوير والتأهيل التدريجي للخريجين، ثم توفير الفرص الوظيفية. ومن المتوقع بداية قبول الدفعة الأولى من المتدربين على البرنامج في الربع الثاني من السنة الحالية 2011م. علما بأن البرنامج موجه لطالبي العمل من خريجي الثانوية، مع عدم استثناء خريجي المعاهد الفنية والدبلوم والجامعات. في هذا المنحنى دشن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع جملة من المبادرات الهادفة إلى توطين الوظائف في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ظهر أمس الثلاثاء بمدينة الجبيل الصناعية. جرى ذلك أثناء عقد اجتماع موسع حضره وزير العمل وعدد من المسؤولين في كل من الهيئة الملكية، ووزارة العمل، والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين، وتستهدف هذه المبادرات التوسع في إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين عبر تحقيق رفع نسبة السعودة في عقود التشغيل والصيانة الخاصة بالهيئة الملكية وهي ما يعرف بوثيقة سعودة وظائف مقاولي التشغيل والصيانة لدى الهيئة الملكية. ودعم برامج المقاولين لدى شركة سابك عبر إنشاء مشروع وطني تعاوني مشترك لتأهيل وتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في الوظائف الفنية المتاحة لدى المقاولين العاملين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.