دشن صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع جملة من المبادرات الهادفة إلى توطين الوظائف في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين ظهر أمس الثلاثاء بمدينة الجبيل الصناعية. جرى ذلك أثناء اجتماع موسع حضره وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه وعدد من المسؤولين في كل من الهيئة الملكية، ووزارة العمل، والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين، وتستهدف هذه المبادرات التوسع في إتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين عبر تحقيق رفع نسبة السعودة في عقود التشغيل والصيانة الخاصة بالهيئة الملكية وهي ما يعرف بوثيقة سعودة وظائف مقاولي التشغيل والصيانة لدى الهيئة الملكية. ودعم برامج المقاولين لدى شركة سابك عبر إنشاء مشروع وطني تعاوني مشترك لتأهيل وتدريب وتوظيف الكوادر الوطنية في الوظائف الفنية المتاحة لدى المقاولين العاملين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. وأعلن سمو رئيس الهيئة الملكية أن الهيئة تضع على رأس أولوياتها إعداد وتأهيل الكوادر البشرية القادرة على قيادة دفة الصناعة والاقتصاد في المدينتين حيث برهن الشباب السعودي على جدارته ونجاحه في كافة المهام التي أسندت إليه. وحول طبيعة تلك المبادرات قال سمو الأمير سعود إن هناك أكثر من مبادرة فمبادرة الهيئة الملكية تستهدف رفع نسبة السعودة لدى مقاولي التشغيل والصيانة في مدينة الجبيل الصناعية كما أنها تستهدف تغيير المفهوم السائد لدى الشباب السعودي ومفاده أن العمل لدى مقاولي التشغيل والصيانة لا يؤمن مستقبلاً وظيفياً. وفيما يتعلق بمبادرة سابك فقد أوضح سمو رئيس مجلس إدارة شركة سابك أن تلك المبادرة تأتي امتداداً لمجهودات سابك المبذولة لزيادة نسب السعودة للموظفين الغير مباشرين ومن هذا المنطلق فقد تبنت سابك فكرة دعم برامج المقاولين للسعودة وذلك بدعم إنشاء (المشروع التعاوني المشترك لسعودة وظائف المقاولين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين) وهذا المشروع التعاوني سيكون بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وصندوق تنمية الموارد البشرية وشركات المقاولين العاملين في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، ويستهدف المشروع المساهمة الفعالة في الحد من البطالة عن طريق تدريب وتأهيل وتوظيف القوى العاملة الوطنية المؤهلة وإحلالها محل القوى العاملة الأجنبية، وتدريب وتأهيل ما مجموعه ألف متدرب سنوياً من خريجي الثانوية العامة مع عدم استثناء خريجي الدبلومات والجامعات، وكذلك المساهمة في إيجاد عدد ألف فرصة وظيفية سنوياً. وسيعين المتقدمون على بند (متدرب) بعقد تدرج مع المقاولين المتعاقدين مع سابك.