تذمر عدد من مواطني "مهد الذهب" من ضعف خدمات بلدية المحافظة، والمتمثل في توقف مشروع مبناها الجديد، إلى جانب فوضى الحيوانات السائبة داخل الأحياء، وهي الصورة التي تتكرر كثيراً وتظل فترات طويلة دون تحرك. وحول توقف بلدية محافظة "مهد الذهب" عن العمل نهائياً بشكل مفاجئ في مشروع مبناها الجديد، يوضح "م.عايد البليهشي" مدير العلاقات والإعلام بأمانة منطقة المدينةالمنورة، أن مشروع البلدية تم تنفيذه على ثلاث مراحل بسبب الاعتمادات المالية حسب الميزانية، وجار في الوقت الراهن التنسيق مع وكالة التعمير والمشاريع، لدراسة العقد وتدقيقه الخاص بمرحلة التشطيب، ومن ثم رفعه لإدارة المشتريات، والعقود لطرحه في منافسة عامة. وفي جانب آخر أصبح دخول الإبل بين فترة وأخرى وسط أحياء المحافظة عادة مألوفة لدى السكان، ودون تحرك سريع من قبل البلدية، مخلفةً وراءها منظراً مشوهاً لواجهة المنازل، هنا يقول المواطن "محمد المطيري": إن المشكلة تكمن في عدم وجود عمليات للبلدية أو هاتف طوارئ، حيث تظل الإبل والحيوانات السائبة فترات طويلة إلى أن تفتح البلدية أبوابها للدوام الرسمي، لتباشر مطاردة الحيونات السائبة!. ويشتكي العديد من أهالي القرى والأحياء الداخلية في محافظة مهد الذهب من ضعف وغياب الإسفلت عن مناطقهم لسنوات طويلة، حيث يؤكد المواطن "زهيميل المشرافي" أنه يسكن في أقدم أحياء المحافظة -حي مقيبرة- منذ 30 عاماً، ولم يصلنا الإسفلت، الأمر الذي جعلنا نتقدم نحن ملاك المنازل بطلب للبلدية دون جدوى؛ لعدم توفر ميزانية كافية. ويؤرق العديد من السكان كثرة تأخر منح الأراضي لأكثر من 20 عاماً، مع ضعف التحرك لإيجاد مخططات جديدة وتجهيزها، حيث يقول المواطن "سعد المهلكي": إن شقيقه تقدم بطلب منحة أرض قبل 20 عاماً ولم يصله شيء حتى الآن، ذاكراً أن المحافظة تشهد ارتفاعاً جنونياً في أسعار الأراضي؛ لقلة وجود المخططات السكنية، مطالباً المسؤولين بالتحرك لإيجاد المخططات ومنح الأرضي للمواطنين المتعثرة معاملاتهم.