تشهد المحافظة الذهبية أو مهد الذهب عدة مشروعات تنموية خاصة الطرق العديدة التي لم يتم الاستعداد لها جيداً ولم تؤخذ إجراءات احترازية لمواكبة هذه المشاريع، حيث لم يتم افتتاح فروع مسانده للفرع الوحيد للهلال الأحمر، كما لم يتم توسيع وتطوير مغسلة الموتى (المتهالكة) بمحافظة مهد الذهب التي تخدم أكثر من 154قرية وهجرة تابعة للمحافظة فيما بلغت أعداد الوفيات في هذا العام رقماً كبيراً عن الأعوام السابقة حيث مثلت الحوادث المرورية على الطرقات الجديدة المؤدية إلى محافظة مهد الذهب 90% من تلك الحوادث. فرع الهلال الأحمر يتيم يؤدي فرع الهلال الأحمر بمحافظة مهد الذهب دوراً مهماً في عملية إسعاف المصابين من الحوادث وغيرها حيث يتكون الفرع اليتيم بالمحافظة من سيارتي إسعاف فقط، وستة مسعفين، وثلاثة سائقين ويواجه الفرع اليتيم في هذه الفترة ضغوطاً كبيرة وشاقة في جميع أنحاء المحافظة، إضافة إلى أكثر من ثمان طرق مسفلتة من كل صوب إلى المحافظة لتزيد من معاناة هذا الفرع اليتيم بمهد الذهب، الذي يخدم أكثر من 80ألف نسمة يقطنون محافظة مهد الذهب، فيما طالب العديد من المواطنين بفتح فروع للهلال الأحمر في مراكز مهد الذهب مستغربين عدم استجابة جمعية الهلال الأحمر السعودي لمطالبهم. وشدد الكثير من المواطنين في المحافظة على إنشاء فروع للهلال الأحمر السعودي في مركزي العمق والسويرقية والمويهية وطريق عفيف - محافظة مهد الذهب الذي يربط الأخيرة بمنطقة الرياض وبيّن ل(الرياض) العقيد متقاعد منيف بن خليوي المطيري رئيس لجنة التنمية المحلية بمحافظة مهد الذهب أن أسباب كثرة الوفيات في هذا العام تأتي بسبب مشاريع الطرق التي فتحت على المحافظة وقال إنه لا يستغرب ازديادها في العام المقبل خاصة بعد افتتاح الطرق الجاري تنفيذها والتي تربط مهد الذهب بمنطقة الرياضومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، مبيناً أن المحافظة تشهد هذه الفترة نهضة تنموية سريعة ومنها مشاريع الطرق التي تربطها: بالمدينةالمنورة (170) كم، والحناكية (170) كم، وطريق الهجرة(مكة - المدينة) (130) كم، وثرب (80) كم، والصعبية (50) كم، وطريق حفر كشب (90) كم (جار العمل به وبقي شهر واحد على افتتاحه ويمر بالعزيزية والرقابية والمويهية)، وكذلك طريق عفيف (208) كم (جار العمل به وبقي عدة شهور على افتتاحه)، والطائف (300) كم، (جار العمل به وبقي حوالي 20كم فقط ويمر بالصلحانية وحاذه). وشدد المطيري على أهمية فتح فروع للهلال الأحمر في حال الانتهاء من الطرق وذلك لمواكبة هذا التطور، مشيراً إلى أن الطرق ستشهد حركة سير مزدحمة وذلك لأهمية هذه الطرقات بين الحرمين والعاصمة لاسيما انها ستخدم حجاج بيت الله الحرام القادمين من عدة مناطق ومدن. واختتم المطيري حديثه ل(الرياض) قائلاً: يعلم الجميع أن فرع الهلال الأحمر بالمحافظة هذه الأيام سينتقل إلى مبناه الجديد في حال وجدوا من يسفلت لهم فناء المبنى الذي جاء مخيباً للآمال فكيف لك أن تتصور فرع للهلال الأحمر داخل حي ورشات صناعية!! هل نفذت الأراضي المنتشرة على الطرق الرئيسية وفي مداخل المحافظة أم ماذا؟ موضحاً أن الكثير من الحوادث المرورية في الطرقات الجديدة تكون نسبة الإنقاذ بها قليلة، وذلك لعدم وجود شبكة اتصالات في الطرق الجديدة بالمحافظة، وكذلك عدم ربط فرع الهلال الأحمر بمهد الذهب بشبكة المدينةالمنورة، فمن المسؤول عن عدم إنقاذ تلك الأرواح التي تزهق لتأخر إسعافهم؟ مغسلة الموتى كما تعاني مغسلة الموتى بمحافظة مهد الذهب الواقعة بجوار مقبرة مهد الذهب الحديثة من سوء التجهيزات بها، ما جعلها دائماً في حرج أمام ذوي الموتى. وقد عانت مغسلة الأموات الكثير من المشاكل مع المواطنين والمقيمين وبها خمسة مغسلي رجال، أما الموظفات فلا توجد سوى موظفة واحدة فقط وإذا أخذت إجازة لا توجد بديلة لها، الأمر الذي استاء منه المواطنون فهم يجبرون على الاستعانه بنسائهم أو عاملات أجنبيات لكي يتم غسل المتوفية. وطالبت عدد من المواطنات في اتصال هاتفي ب(الرياض) منهن فاطمة المطيري ودلال الحربي بحل المشاكل العالقة بالشرشورة "السيارة التي تنقل الموتى" في أسرع وقت. وإيجاد موظفات نساء (مغسلات) وتجهيز القبر حيث إن ذوي المتوفى هم من يحفرون ويجهزون القبر خاصة (اللحد) مما يؤخر عملية دفن الجنازة، مشددين على أهمية نقل المغسلة من مدخل مهد الذهب بجوار المقبرة الحديثة إلى أي جامع يكون داخل المحافظة، وذلك لأن الجنازة تعاني بعد استلامها من ثلاجة الموتى من كثرة التنقلات فتذهب أولاً لمغسلة الموتى على مدخل المحافظة بعد استلامها، ثم بعد ذلك تذهب للمساجد ليتم الصلاة عليها في سيارة إسعاف متهالكة تابعة لمغسلة الموتى بدون مكيفات ولا تستطيع الخروج لمسافات طويلة مما يجبر المواطنين على نقل الوفيات التي تحصل جراء الحوادث المرورية على سياراتهم الخاصة فلا يوجد من ينقل الوفيات بسبب الحوادث إلا أهل الخير الذي يتبرعون بنقلها بطريقة غير نظامية. وناشدن بلدية محافظة مهد الذهب أن تنقذ هذه المغسلة من سوء الاهتمام الواضح بها والذي ينتج عنه العديد من المشاكل مع المواطنين وذوي الموتى، وذلك بفتح فرص وظيفية نسائية والإعلان عنها وشراء سيارات إسعاف قادرة على الخروج ومباشرة الحوادث ونقل الوفيات، والتشديد على المقاول بتجهيز القبور مسبقاً خاصة حفر اللحد الذي عانى من الكثيرون وأخيراً نقل مغسلة الموتى إلى أحد الجوامع الكبيرة داخل محافظة مهد الذهب. الكلاب والثعالب في المقابر وتوجد في مهد الذهب سبع مقابر قديمة ومغلقه بعد أن افتتحت المقبرة الثامنة الحديثة انصب اهتمام البلدية عليها فيما أهملت المقابر السبع القديمة الأمر الذي استاء منه الكثير من المواطنين في تلك المحافظة حيث يمكن للمار أو الزائر لتلك المقابر التي تقع في (المهد القديم) أن يرى المقابر السبع بدون أبواب وأسوار منهارة، وعندما يتوقف ويدخل هذه المقابر سيجد ما يدهشه فعلاً.. كلاباً استحلت حرمة الأموات وقامت بحفرها واستوطنت بها ونفايات مرمية داخل تلك المقابر وجدران متهالكة وأخرى ساقطة. وتحدث ل(الرياض) الشيخ عبد الله عويض من أبناء المحافظة أنه لا يمكن ترك حرمة قبور الأموات تنتهك بهذه الطريقة، الجميع يعلم أن المقابر السبع القديمة بدون أبواب مما يعرضها لدخول الحيوانات التي تعبث في القبور وتحفرها، وهذا منذ فترة طويلة واستغرب دور بلدية المحافظة التي لم تحرك ساكناً في الاهتمام بهذه القبور بوضع أبواب وترميم الجدران الساقطة.