طالب مواطنون في تبوك من أمانة المنطقة تأهيل المخططات الحكومية الجديدة، مخطط الياسمين واليرموك والتعاون والنخيل، التي يملكون مِنحا فيها، لبناء مساكنهم بعد سنوات طويلة قضوها في انتظار الحصول على منحة قاربت ربع قرن، وأبدى البعض استياءه من حظائر الأغنام والإبل المنتشرة في مخطط الياسمين والتعاون، وتكاثر المكابّ وفضائل المواشي والكلاب الضالة وانتشار الروائح الكريهة والتعديات. وقالوا ل»الشرق» إن هذه السلبيات في المخططات ساهمت في نشر صورة سيئة عنها، وعزوف أصحاب المنح عن البناء فيها، مستغربين توزيعَ المخطط على المواطنين بدون خدمات، مشيرين إلى أن بعضهم اضطر إلى شراء أرض بمبالغ باهظة داخل أحياء المدينة، بعد أخذهم القروض العقارية، لعدم جدوى معادلة السكن في حي تنقصه الخدمات الأساسية. وزارت «الشرق» مخطط الياسمين، الذي يقع مقابل صالة بيع المواشي بالمنطقة الصناعية، وبرفقتها عدد من المواطنين المالكين لأراض فيه، ورصدت مناظر وروائح كريهة، نتيجة رمي الأغنام والإبل النافقة، ما أدى إلى تشويه المخطط. وقال سالم العطوي إنه بدأ في البناء في حي الياسمين منذ أشهر، ويواجه إزعاجا من قبل أصحاب حظائر الأغنام والإبل المجاورين لمنزله، فقد حولوا المخطط إلى ساحات لتربية المواشي والإبل ورمي الحيوانات النافقة، وأضاف أن الأمر لا يطاق بسبب الروائح، مبينا أنه تقدم بشكوى لأمانة تبوك، ولكن لم يجد بوادر لإبعاد أصحاب الأغنام والإبل، وتنظيف المخطط من الحيوانات النافقة، وأكوام النفايات. وطالب نايف البلوي صحة البيئة بأمانة تبوك بالتحرك لتنظيف المخطط وتأهيله، وإبعاد أصحاب المواشي، وتوفير الخدمات الأساسية، موضحا أن سبب تأخر بعض أصحاب المنح في بناء مساكنهم، عدم توافر أي خدمة أو بنى تحتية، مشيرا إلى أن معظم المخططات السكنية ما زالت تعيش في عزلة، وبعيدة عن الخدمات، منذ اعتمادها وتوزيعها على المواطنين. وقال فواز العنزي إن لجنة التعديات لا تقوم بواجبها في محاربة من يقوم بالبناء في المخططات الحكومية، وتكثر في مخطط الياسمين الأحواش، التي حولت لتربية الماشية، وهناك من يضع سياجا حول مساحات كبيرة من الأراضي ويزرع فيها، ليدعي ملكيتها.