اغتال مسلحون مجهولون امس أركان حرب كتيبة 3 لواء 21 المقدم علي ثوابة وسط مدينة عتق بمحافظة شبوة جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية ان مسلحين أطلقوا النار على ثوابة ونجله الذي أصيب بجرح ولاذوا بالفرار. وتأتي العملية في ظل تصاعد لهجمات مماثلة تستهدف رجال الامن والمخابرات والجيش في المناطق الجنوبية. من جانب آخر واصلت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الإرهاب أمس جلستها الثالثة لمحاكمة هاشم محمد محمد عاصم المتهم بقتل الفرنسي جاكوزي هنري في 6 أكتوبر الماضي بالعاصمة صنعاء. وفي جلسة أمس استمعت المحكمة الى شهادة ثمانية اشخاص أكدوا جميعهم أن عاصم قام بقتل الفرنسي دون أن يعرفوا دوافعه لذلك. وقال أحد الشهود لرئيس المحكمة القاضي محسن علوان : "أن عصام بعد أن قام بقتل الفرنسي جاكوزي كان يبحث عن مدير شركة OMV أمريكي الجنسية ليقتله". إلا أن المتهم أنكر كل ما أورده الشهود أمام المحكمة وقال "هذا كله كذب". وأكد محامي المتهم محمد عاصم أن موكله ليس له أي علاقة بتنظيم القاعدة أو المتهم الثاني أنور العولقي الرجل المطلوب لامريكا والذي يحاكم غيابيا في نفس القضية بتهمة تحريض عاصم على قتل الأجانب. واكد المحامي تعرض موكله للتحرش من قبل الفرنسي. وكان عاصم قال ل "الرياض" السبت أن سبب قتلة الفرنسي هو خلاف شخصي وقضية أخلاقية. من جهته نفى المحامي المنصب من قبل المحكمة للدفاع عن أنور العولقي وعثمان العولقي اللذين يحاكمان غياباً أن تكون لهم صلة أو اتصال بالمتهم الأول محمد عاصم متسائلاً كيف تم زج اسم أنور وعثمان العولقي في هذه القضية رغم أن المتهم الأول يؤكد أنه لا يعرفهما إطلاقاً. وأضاف المحامي محمد السقاف "أن أنور العولقي لا أحد يعرف أين هو لأنه لو كشف عن مكانه لتم القبض عليه والزج به في السجن دون تهمة محددة" وقال "ان كل ما نعرفه عن أنور العولقي هو عبر وسائل الإعلام فقط". وكان ممثل المدعي العام اتهم العولقي بالاشتراك مع المتهم الأول هاشم محمد محمد عاصم والثالث عثمان العولقي في عصابة مسلحة تستهدف الأجانب المقيمين في اليمن ورجال الأمن ، وكشف عن اتصالات أجراها المتهم الأول مع أنور العولقي عبر البريد الالكتروني للمتهم الثالث قام خلالها العولقي بتحريضه على قتل الأجانب المقيمين في اليمن ومنهم الموظفون العاملون في شركة " OMV" النفطية النمساوية , التي يعمل بها حارسا شخصيا، ما دفعه للقيام بقتل الفرنسي جاكوزي هنري ومحاولة قتل البريطاني غوردن هون في أكتوبر الماضي.