بحضور زاد عن 900 مشارك اختتمت فعاليات مؤتمر مستجدات طب الطوارئ في دورته العاشرة والذي أقيم بقاعة الملك عبدالله الوطنية للاحتفالات بمدينة القطيف تحت رعاية مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم والذي نظمه مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ممثلا في قسم الطوارئ بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي. وقد أكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، وجود شبكة لاسلكية تقوم بتغطية جميع أنواع حالات الطوارئ لإسعافها بمستشفيات الشرقية وعملها كجزء من لجنة الطوارئ التي تقوم بمهام الوزارة في حالات الطوارئ بالمنطقة وتتولى تنسيق أعمال الطوارئ الصحية بين المنشآت الصحية في المنطقة، وأشار د.السالم إلى تفعيل إدارة أعمال الطوارئ من خلال ربط مستشفيات وزارة الصحة في المناطق المأهولة من محافظة الأحساء إلى محافظة الخفجي بشبكة الاتصال اللاسلكي للطوارئ الصحية، إضافة لوضع نظام تشغيل موعد سيارات الإسعاف بهدف الجاهزية والاستعداد لأي طوارئ، وإعداد إحصائيات يومية عن الإشغال السريري في مستشفيات المنطقة على الموقع الالكتروني لإدارة الطوارئ على "الإنترنت" للاستفادة منها في نقل الحالات الطارئة، وكذلك توسعة الاتصال اللاسلكي الإلكتروني بين المستشفيات وغرف عمليات الطوارئ في قطاعات المنطقة المختلفة، كما بين أن طب الطوارئ يعتبر من الفروع الطبية الهامة في المملكة نظراً لكثرة حوادث السيارات التي تفقدنا كثيرا من صغار السن ، مثمناً توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه بتشكيل لجنة عليا للسلامة المرورية ، وتم وضع إستراتيجية خاصة بها من الجهات المعنية ذات العلاقة ووضع الآليات التي تسهم في الحد من الوفيات والإصابات نتيجة حوادث الطرق. كما ذكر مدير هيئة خدمات التعاون الصحي بقسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد الفيفي أن قسم الطوارئ بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وبدعم متواصل من معالي الدكتور قاسم القصبي المدير العام التنفيذي يحرص دائما على تنظيم وعقد سلسلة من المؤتمرات الطبية الخاصة بطب الطوارئ وذلك في عدة مناطق بالمملكة. حيث كانت القطيف هي المحطة العاشرة للبرنامج، مؤكداً أن الحاجة الماسة إلى علم طب الطوارئ برزت مؤخراً، حيث يعد من التخصصات النادرة والتي يحتاجها المجتمع في وقتنا الحاضر، ونفخر بكون المملكة من أوائل دول الشرق الأوسط التي اهتمت بهذا التخصص ونجحت في بناء برنامج تدريبي خاص بطب الطوارئ. كما أشار الدكتور الفيفي إلى أن المؤتمر تناول العديد من الموضوعات المهمة في مجال طب الطوارئ بقسميه الكبار والصغار. وناقش كيفية التعامل مع الازدحام في أقسام الطوارئ وأفضل الوسائل والحلول لهذه المشكلة بالإضافة إلى تاريخ وتقدم طب الطوارئ في المملكة وما يحتاجه ليتناسب مع النمو السكاني في المملكة بالإضافة إلى العديد من المحاضرات الطبية وكذلك عمل ورش عمل عن الإسعافات الاولية وكيفية التعامل مع الجروح ومتابعتها وعمل الجبيرة للكسور والإصابات. يقدمها مجموعة من الاستشاريين المتخصصين في طب الطوارئ من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض بالاضافة الى مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام وقد تم اعتماد 16 ساعة تعليم مستمر من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. وقال مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد: إن وزارة الصحة سعت لتطوير غرف الطوارئ في جميع مستشفيات المملكة، ومستشفى القطيف خير مثال ، حيث يجري العمل حالياً في مشروع توسعة قسم الإسعاف والعناية المركزة حيث سترتفع السعة السريرية لقسم الطوارئ من 16 سريراً إلى 40 سريراً، وكذلك قسم العناية المركزة من 8 أسرة إلى 30 سريرا وذلك لارتباطهما ببعضهما وسيتم تزويدهما بأحدث التجهيزات والكادر الطبي المتخصص.