أكدت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، تغطية جميع أنواع الطوارئ على مستوى المنطقة، كجزء من لجنة الطوارئ، التي تقوم بمهام الوزارة في حالات الطوارئ في المنطقة، وتتولى عملية تنسيق أعمال الطوارئ الصحية بين المنشآت الصحية في المنطقة.وقال المدير العام ل«صحة الشرقية» الدكتور طارق السالم، أمس، في مستشفى القطيف المركزي خلال افتتاحه الندوة العاشرة لمستجدات طب الطوارئ، التي نظمت بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض: «إن من إنجازات إدارة الطوارئ تفعيل إدارة أعمال الطوارئ، من خلال ربط مستشفيات وزارة الصحة في المناطق المأهولة من الأحساء إلى الخفجي، بشبكة الاتصال اللا سلكي للطوارئ الصحية، إضافة إلى وضع نظام تشغيل موعد سيارات الإسعاف، بهدف الجاهزية والاستعداد لأي طوارئ. كما يتم إعداد إحصاءات يومية عن الإشغال السريري في مستشفيات المنطقة، على الموقع الالكتروني لإدارة الطوارئ على الإنترنت، للاستفادة منها في نقل الحالات الطارئة، وكذلك توسعة الاتصال اللا سلكي الإلكتروني بين المستشفيات وغرف عمليات الطوارئ في القطاعات المختلفة». وتتناول الندوة، موضوعات عدة في مجال طب الطوارئ، وهو المجال الذي يتعامل فيه الطبيب مع الحالات الطارئة. وتسعى الندوة إلى «تسليط الضوء على آخر ما توصلت إليه البحوث العلمية في طب الطوارئ، التي بدورها ترفع من كفاءة الطبيب والممرض في غرفة الطوارئ، وتساهم في وضع الحلول للكثير من المشاكل التي تواجه الكادر الطبي داخل غرفة الطوارئ». ويعتبر هذا الطب من الفروع الطبية المهمة في المملكة، نظراً «لكثرة حوادث السيارات وما تخلفه من مآس». وأشار السالم إلى تشكيل اللجنة العليا للسلامة المرورية، التي تم «وضع إستراتيجية خاصة بها، وآليات تسهم في الحد من الوفيات والإصابات نتيجة حوادث الطرق». بدوره، قال رئيس هيئة خدمات التعاون الصحي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض الدكتور محمد الفيفي: «إن قسم الطوارئ في المستشفى عقد سلسلة من المؤتمرات الطبية الخاصة لطب الطوارئ في مناطق عدة في المملكة. وكانت القطيف المحطة العاشرة للبرنامج»، مؤكداً أن «الحاجة الماسة إلى علم طب الطوارئ برزت أخيراً، إذ يعد طب الطوارئ من التخصصات النادرة، التي يحتاجها المجتمع حالياً»، مشيراً إلى ان المملكة «من أوائل دول الشرق الأوسط التي اهتمت في هذا التخصص، ونجحت في بناء برنامج تدريبي خاص به». وقال مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد: «إن وزارة الصحة سعت إلى تطوير غرف الطوارئ في جميع المستشفيات»، مبيناً ان مستشفى القطيف يشهد حالياً «مشروع توسعة قسم الإسعاف والعناية المركزة، وسترتفع السعة السريرية للقسم من 16 إلى 40 سريراً، وكذلك قسم العناية المركزة من ثمانية إلى 30 سريراً، وذلك لارتباطهما في بعضهما، وسيتم تزويدهما بأحدث التجهيزات والكادر الطبي المتخصص».