أنهت أجهزة الأمن الإسرائيلية تدريبا واسع النطاق يحاكي مواجهة عمليات تفجيرية من جانب حركة حماس ومظاهرات بين العرب في إسرائيل في أعقاب توقيع اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يشمل تبادل سكان بين الاثنين. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أمس الجمعة أن أجهزة الأمن الإسرائيلية أنهت التدريب أمس "الذي يحاكي مواجهة عمليات تفجيرية تنفذها حماس ومظاهرات ينظمها عرب إسرائيل في أعقاب توقيع اتفاق مع السلطة الفلسطينية، وحاكى التدريب سيناريوهات متطرفة تجري خلالها مظاهرات عنيفة في الوسط العربي في أعقاب اتفاق على تبادل سكان مع السلطة الفلسطينية". ويدل هذا التدريب الأمني على أن البرنامج السياسي المتطرف الذي يطرحه وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان بشأن "تبادل الأراضي والسكان"، والذي حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التبرؤ منه في أعقاب خطاب ليبرمان في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي، بات على أجندة أجهزة الأمن الإسرائيلية. ويحاكي التدريب ايضا إقامة معسكر اعتقال عند مفترق الطرق "جولاني" على الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرية لزج معتقلين من العرب في إسرائيل. وأشرفت على التدريب سلطة السجون الإسرائيلية وشاركت فيه الشرطة والشرطة العسكرية وقوات الإطفاء وغيرها من أجهزة الأمن الإسرائيلية. وحاكى التدريب ايضا محاولات من جانب حماس للسيطرة على الضفة الغربية على غرار سيطرة الحركة على قطاع غزة واستئناف العمليات التفجيرية وحدوث مواجهات يقودها الاسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية وإطلاق صواريخ باتجاه هذه السجون. ووفقا للسيناريوهات التي تعاطى معها التدريب فإنه سيتم إطلاق سراح 1500 فلسطيني تم اعتقالهم بسبب تواجدهم في إسرائيل بدون تصريح إلى الاراضي الإسرائيلية بهدف إخلاء السجون استعدادا لاستيعاب أسرى فلسطينيين مكانهم خلال 24 ساعة. ولغرض إجراء التدريب اقامت سلطة السجون الإسرائيلية موقعين شبيهين بسجن إسرائيلي من أجل التدرب على عمليات إنقاذ كما تم التدرب على مواجهة احتمال فرار سجناء جنائيين وقيام مروحيات بتعقب آثارهم. كما جرى التدرب على قيام الأسرى باختطاف سجانين واحتجاز رهائن وما إلى ذلك.