معاناة مستمرة يعيشها المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات، بالإضافة إلى المسافرين الحجاج وأهالي مركز "السعدية" ومركز "يلملم"، وعدد من القرى التابعة لمحافظة الليث، بسبب طريق (الليث - مكة - البيضاء)، فالمعلمون والمعلمات والأهالي ليس لهم سوى ذلك الطريق الضيق والمتهالك، والمليء بالعشرات من الشاحنات التي تسلكه يومياً على مدار الساعة، دون صيانة من وزارة النقل، أو متابعة من مرور العاصمة المقدسة، التي تركت لقائدي تلك الشاحنات العبور عبر هذا الطريق متى ما يشاءون. يقول "أحمد الفهمي" مدير ثانوية يلملم: لقد أصبح طريق (الليث - مكة - البيضاء) أشبه بالطرق الصحراوية، مما يشكل خطراً محدقاً على سيارات المعلمين والمعلمات، وسيارات نقل الطلاب والطالبات والتي تسلكه يومياً، فهؤلاء يخشون أن يتكرر الحادث الأليم الذي وقع قبل عامين وراح ضحيته 7 طالبات ومعلمتان وسائقهم، بعد أن احترقوا وتفحموا داخل مركبتهم، بسبب قوة الاصطدام الذي كان بسبب ضيق الطريق، وعدم الاهتمام بصيانته. ويرى البعض إنتهاء صلاحية طريق (مكة - البيضاء - الليث) منذ زمن رغم أنه لا زال يشكل شرياناً حيوياً، حيث يربط العاصمة المقدسة بأكثر من 30 مركزاً وقرية في جنوبها، كما أنه يربط مكة بمحافظة الليث وجنوب المملكة عن طريق "ميقات يلملم". من جهته تحدث "عوض الفهمي" معلم في مدرسة السعدية المتوسطة بمحافظة الليث قائلاً: إن الشاحنات التي تسلك هذا الطريق تشكل خطراً حقيقياً على عابريه من خلال السرعات الجنونية التي يلجؤون إليها، مضيفاً: "بدأت تظهر بعض التصدعات والتشققات بسبب الحمولات الزائدة لهذه الشاحنات، والتي أثرت بشكل كبير على مكونات الطريق"؟. وفي السياق ذاته أوضح "عبد الله الذبياني" أنه برغم من الاهتمام التي تقوم بة وزارة النقل وإدارة المرور والجهات الأخرى، إلا أن هذا الطريق طالته يد الإهمال، فالبلدية غائبة في مركز "البيضاء"، وإدارة الطرق لم تقم بإعادة الصيانة له رغم أهميته، ذاكراً أن مرور العاصمة المقدسة لا زال يلتزم الصمت تجاه قائدي الشاحنات، فالحوادث شبه يومية مما يزيد من معاناة عابري الطريق، خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد.