أثبتت مباراة الهلال والوداد المغربي البيضاوي التي جرت اول من امس في ابها ضمن بطولة النخبة الثالثة والتي انتهت هلالية بهدف رادوي ان الفريق الازرق يتمتع حقيقة بشعبية جارفة وياتي في مقدمة الفرق التي تحظى بسند جماهيري رهيب في الداخل. 25 الف مشجع هلالي حرصوا على دخول المباراة واكثر من ثلاثة آلاف رابطوا خارج الاستاد في مشهد نحسب انه لم يحدث في هذا الملعب من قبل. توقفت المباراة حوالي خمس مرات بسبب انفلاتات بعض المشجعين المهوسين بالهلال ولاعبيه والذين نجحوا في اقتحام الملعب على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة التي فرضها رجال الشرطة. لم يخذل الهلال قاعدته العريضة في تلك الليلة فقدم مباراة كبيرة في اول ظهور له بالموسم الجديد بالسعودية وتوج ذلك بفوز مستحق على الفريق المغربي وضع به قدما في نصف نهائي البطولة. سيطر الهلال على اغلب فترات المباراة, وكان يمكن ان يحسمها مبكرا وبعدد وافر من الاهداف, لكن ظاهرة ضياع الفرص السهلة التي اطلت براسها اثارت القلق وصدعت بالرؤوس. وحتى ركلة الجزاء التي كسبها الفريق قبل نهاية المباراة بدقائق كان يمكن الا تتم الاستفادة منها, لولا شجاعة الحكم عباس ابراهيم الذي اعادها للمرة الثالثة بعد ان فشل رادوي في تحويلها لهدف في المرتين الاولى والثانية. يملك الهلال فرصة اضافة لقب جديد لرصيده العامر بالبطولات والانجازات في هذه البطولة اذا عرف كيف يستثمر الفرص التي تتهيأ للاعبيه امام المرمى بعد ان وضح انه اعد نفسه جيدا في معسكر النمسا. لا ادري لماذا انفعل لاعبو فريق الوداد وخرجوا عن طورهم عند احتساب ركلة الجزاء واعادتها للمرة الثالثة مع ان قرار الحكم كان صحيحا في الحالتين, وقد اثبتت الاعادة صحة ذلك. المؤسف ان الامور تطورت بعد نهاية المباراة وشهدنا خروجا عن الروح الرياضية من بعض لاعبي الوداد واعضاء جهازهم الفني تجاه الحكم ومحاولة الاعتداء عليه لكن الامور مرت بعد ذلك بسلام. نتمنى الا تتكرر مثل هذه الظواهر السلبية مجددا في ملاعبنا وتحديدا في هذه البطولة, ونامل من الجميع ان يحترموا قرار الحكم وتقبل النتائج مهما كانت مرارتها, لان الغرض في النهاية من مثل هذه البطولات الودية, هو تأسيس علاقات اخوية صادقة وبناء روابط محترمة بين جميع المشاركين وتبادل الخبرات والمنافع فيما بينهم. سؤال أخير هل كان بوسع الفريق النصراوي ان يحقق الفوز في مباراته التجريبية الاخيرة بمعسكره الخارجي لو لعب مع فريق مثل بولونيا الايطالي المشارك في بطولة النخبة الدولية بابها على نحو ما فعل مع فريق لاتسيو المتواضع؟