رغم كثرة اللقاءات التي جمعت بينهما والنهائيات التي اصطدما فيها بحثاً عن مختلف الألقاب، إلا أن نهائي اليوم الذي سيقام في التاسعة مساء، سيكون الأول من نوعه بين الهلال والشباب عندما يتواجهان بملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في محالة أبها في ختام بطولة النخبة الدولية الثالثة. ويتوقع أن يشهد النهائي حضوراً جماهيرياً كثيفاً نظير تكامل الفريقين عناصرياً وفنياً، حيث شارك الهلال والشباب بكامل نجومهما الدوليين والأجانب في المباريات السابقة، مما منح البطولة وهجاً خاصاً. كما أن المباريات السابقة للفريقين وتحديداً التي يكون طرفها الهلال، شهدت احتلالا لكامل مدرجات ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية. وجاءت هذه البطولة خير إعداد لممثلي الكرة السعودية الهلال والشباب قبيل خوضهما المعترك الأهم في ربع نهائي أبطال آسيا الذي يأمل كلاهما في تجاوزه والمضي قدماً حتى حصد اللقب والوصول إلى مونديال كأس العالم للأندية. كما أن مشاركة الفريقين في البطولة، سبقها إعداد خارجي لكليهما، فالهلال أقام معسكراً إعدادياً في النمسا أجرى خلاله عددا من المباريات التجريبية، وهو ما فعله الشباب أيضا، لكنه أقام معسكره في ألمانيا. ويأمل كلا الفريقين في أن يبدأ موسمه بالحصول على لقب البطولة لتكون خير معين ومحفز له في المسابقات المحلية والخارجية. يتميز الفريقان بطموحهما اللا محدود، كما أنهما وصلا إلى نهائيي كأس الأمير فيصل بن فهد وكأس ولي العهد الموسم المنصرم، ونافسا بقوة على لقب الدوري قبل أن يحسم الفريق الهلالي لقبي الدوري وكأس ولي العهد، بيد أن الشباب انتصر في نهائي كأس فيصل، وهو ما يؤكد أن الفريقين يعدان من أفضل الفرق السعودية في الآونة الأخيرة إن لم يكونا الأفضل على الإطلاق فنياً وعناصرياً. وجاء وصول الهلال إلى المباراة النهائية بعد أن تصدر المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه الوداد البيضاوي المغربي وسانتوس البرازيلي، جامعاً كامل النقاط من المباراتين، حيث كسب الوداد بهدف دون مقابل بإمضاء الروماني ميريل رادوي من ركلة جزاء، فيما تخطي سانتوس بهدفين دون مقابل سجلهما البرازيلي نيفيز والسويدي ويلهامسون. وفي الدور نصف النهائي، تجاوز عقبة بولونيا الإيطالي بركلات الترجيح بعد نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل بدون أهداف. وعمد مدرب الفريق الهلالي، البلجيكي إيرك جريتس خلال المباريات الماضية، إلى إشراك جل اللاعبين مع ثبات الطريقة الفنية التي اعتاد عليها الفريق طوال الموسم الماضي وهي 4/5/1 مع تحولها حال الهجوم إلى 4/3/3، حيث يعتمد على رأس حربة وحيد مع مساندة لاعبي الطرفين الأيمن والأيسر وتعزيز صانع الألعاب. وما ميز الفريق الهلالي عدم ولوج مرماه أي هدف على الرغم من أنه شارك في البطولة بحارسين مختلفين هما حسن العتيبي وخالد شراحيلي. في المقابل، وصل الفريق الشبابي إلى المباراة الختامية بعد أن تصدر المجموعة الثانية التي ضمت إلى جانبه بولونيا الإيطالي وأفريكا سبورت العاجي، حيت تخطى أفريكا في المباراة الأولى بهدف دون مقابل سجله فهد حمد، وكسب بولونيا بركلات الترجيح في المباراة الثانية ليحصد 5 نقاط بنظام البطولة التي تعتمد احتساب نقطتين للفريق الذي يحقق الفوز من الركلات الترجيحية، فيما يمنح الخاسر نقطة واحدة. وفي الدور نصف النهائي، تغلب على فريق الوداد البيضاوي المغربي 2/1 بعد مباراة رائعة من الطرفين شهدت ندية قوية بينهما. وكان الفريق الشبابي هو الآخر قد شارك بجل لاعبيه من الأساسيين والبدلاء، خصوصاً أن البطولة فرصة سانحة لمدربه الأوروجوياني جورج فوساتي للوقوف على مستويات كافة اللاعبين قبيل منافسات الموسم الكروي المقبل. وتشابه طريقة لعب فوساتي نظيره في الهلال جريتس والمتمثلة ب 4/5/1 والتحول في حالة الهجوم إلى 4/3/3.