طالب رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية بتكثيف الحملة الإعلامية ضد الكيان الإسرائيلي العنصري لاستغلال المأزق السياسي والأخلاقي والقانوني الذي يواجهه بعد مجزرة الحرية التي استشهد وأصيب خلالها عشرات المتضامنين معظمهم من الأتراك. وأوضح أن الشعب الفلسطيني يرفض تمامًا محاولات رفع الحصار الشكلية والمرحلية، مطالبًا بإنهاء الحصار بشكل حقيقي وشامل يُعيد للشعب الفلسطيني كرامته. وقال هنية خلال استقباله الوفد البرلماني المصري في مقر الحكومة في غزة "إن هناك أطرافًا تريد شرعنة الحصار المفروض على قطاع غزة وليس إنهائه"، مشيراً إلى أن بعض الأطراف تحاول تنفيس الغضب واستعادة أجندات رفضها الشعب الفلسطيني. وأكد على أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه حصارًا اقتصاديًا يتمثل بمنع الاستيراد والتصدير، وسياسيًا بمقاطعة التواصل مع الحكومة، وإنسانيًا يتمثل بمنع إدخال الكثير من المساعدات إلى القطاع. وعبر عن ارتياح الحكومة لقرار الرئيس المصري فتح معبر رفح، داعيًا لاستمرار عمله بشكلٍ دائم للسماح بسفر المواطنين الفلسطينيين والبضائع، كما طالب بإدخال مواد البناء بشكلٍ عاجل إلى قطاع غزة لتمكين مشاريع إعادة الإعمار من تنفيذ مهامها بإعادة إسكان خمسة آلاف عائلة مشردة في أنحاء القطاع. من جهةٍ أخرى، أكد هنية أن الحكومة في غزة حريصة على إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام "الاضطراري"، مشيراً إلى أن الحكومة في رام الله تسير باتجاهات معاكسة لطريق المصالحة. من جهته، أكد رئيس الوفد المصري النائب أحمد البلتاجي أن هناك آلاف من المصريين اتصلوا بهم قبيل الزيارة يطلبون زيارة قطاع غزة. وقال البلتاجي :" لن يهدأ لنا بال إلا عبر استمرار تنظيم حملات كسر الحصار عن قطاع غزة"، مشيراً إلى أن قافلة جديدة ستنطلق من أمام نقابة المحامين في القاهرة اليوم الجمعة متوجهة إلى قطاع غزة، وأضاف أن النواب المصريين يبذلون جهوداً لتنظيم مزيدٍ من الحملات الشعبية والبرلمانية لكسر الحصار عن غزة.