لأن الجمهور لا يعرف عن الأغنية السعودية إلا القليل عن طرق"صوت الأرض"طلال مداح. ربما كانت التجربة قاسية.؟!، محمد عبده كان على موعد الرهان والتجربة لإثبات مقدرته في مهرجان قرطاج، هي الصعوبة الحقيقية التي مارسها محمد عبده في نهاية العام(1401ه). تجربة أثارت الجميع في لقاء محمد عبده بذلك الجمهور الذي لا يعرفه، قلبت التوقعات وتغنى بالألحان السعودية ليكون ضلعاً آخر لتوصيل الثقافة الموسيقية السعودية هناك. هذا النجاح كان له نتاج كبير في القصر الرئاسي بصفاقس في ضاحية المنستير مسقط رأس الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، عندما قدمت لمحمد عبده الدعوة للمشاركة في إحياء حفلات عيد ميلاد الحبيب بو رقيبة. كل هذا كانت بمثابة المفاجآت الواحدة تلو الأخرى، ولكن تبقى المفاجأة الأهم، هي تقليده وسام الاستحقاق الثقافي بيد الرئيس التونسي آنذاك. ثورة الصحافة وصيحات الجماهير في مهرجان قرطاج ودعم"بابا طاهر" الأديب طاهر زمخشري"رحمه الله" كانت نتائجها أن يكون فنان العرب بلا نزاع. الجيل الحديث لم يعلم عن كيفية انتزاع لقب "فنان العرب" ومكانة "اللؤلؤة الفريدة" التي أبهرت جماهير قرطاج وبعدها المنستير. قبل(31)عاما أتت حكاية فنان العرب لتجوب العالم بعد أن قلده الحبيب بورقيبة وسام الاستحقاق ولقبه بفنان العرب، كلمات تبعها كلمات استقرت بأنه فنان العرب.؟ ملحق"أهل الفن"بصحيفة (الرياض) تابع تفاصيل رحلة محمد عبده بكل حذافيرها، عندما روض جمهور قرطاج ونال وسام الاستحقاق الثقافي من يد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وانتزع لقب "فنان العرب" في تلك الليلة بالقصر الرئاسي. محمد عبده مع الفرقة السعودية لحظات من الطرب. الرئيس التونسي لحظة تقليده وسام الاستحقاق الثقافي. لحبيب بورقيبة وعدد من الشخصيات يستمعون لمحمد عبده. محمد عبده يغني ويظهر بابا طاهر مراقباً ملحق أهل الفن ب(الرياض).