أقامت أسرة الأديب السعودي طاهر عبدالرحمن زمخشري “رحمه الله” حفل إفطار خيري يوم أول من أمس لأصدقاء وأبناء وأسرة ومحبي الزمخشري ويعد رحمه الله رائد الأدب المكي المعاصر وأحد المبدعين البارزين في مجال الأدب وخصوصاً الشعر في المملكة العربية السعودية، وهو من الجيل الأول الذين أسسوا حراكاً إبداعياً في السعودية، سواء في المجال الأدبي أو الإعلامي، أنهى دراسته في مدارس الفلاح عام 1349 ه وعمل منذ عام 1350 ه في الوظائف الحكومية حتى استقر به الحال في دار الإذاعة. وأوضح أبنه الدكتور فؤاد طاهر زمخشري أن الزمخشري ساهم في تأسيس الإذاعة السعودية وعمل بها عام 1369 ه مذيعاً ومعداً ومراقباً، وأشتهر ببرنامجه ركن الأطفال (بابا طاهر) وبرنامج (روضة المساء)، كما قام بتأسيس أول فرقة موسيقية في المملكة العربية السعودية ساهمت في تقديم الأناشيد الوطنية والموسيقى بالإذاعة، أصدر أول مجلة ملونة متخصصة في المملكة العربية السعودية، وهي مجلة (الروضة) التي صدرت في عام 1959م، وترأس الزمخشري تحرير جريدة البلاد السعودية. وأضاف زمخشري أن الراحل أصدر 24 ديواناً شعرياً وكتب عدداً من الأناشيد الدينية من أهمها (إلى المروتين) و(رباه) التي أعاد أدائها في رمضان الحالي فنان العرب محمد عبده، والعاطفية والمنولوج، ووصل عدد أغانيه لقرابة 200 أغنية، فغنى له الفنان الراحل طلال مداح قصيدة (اسمر حليوة) و(سلام لله يا هاجرنا)، وكانتا من ألحان غازي علي، ومن أغنياته (خاصمت عيني من سنين) و(الرمش الطويل) لفنان العرب محمد عبده، وتغنى من شعر الزمخشري كلاً من الفنانين طارق عبدالحكيم وغازي علي وعمر كدرس وطلال مداح ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وابتسام لطفي، إضافة لعدد من الفنانات العربيات منهم هيام يونس وهناء الصافي وعايدة بو خريص. وأضاف حصل الراحل طاهر زمخشري على عدد من الجوائز والأوسمة منها وسام الاستقلال من الدرجة الثالثة من الجمهورية التونسية عام 1966م، ووسام الثقافة التونسية عام 1394 ه، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية للأدب عام 1404 ه من المملكة العربية السعودية. وأضاف حفيده محمد توفيق بلو أن الأسرة تقوم بإقامة هذا الحفل سنوياً لاستمرارية لتواصل أسرة الزمخشري مع محبيه وقد حضر حفل هذا العام عدد الشخصيات والفنانين والإعلاميين والرياضيين القدماء وتضمن برنامج هذا العام تقديم عدد من الابتهالات الدينية التي كتبها الراحل وتدأب الأسرة لتنظيم حلقات أدبية خلال أيام عيد الفطر تتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لوفاته .