بعد غياب نحو خمسة وثلاثين عاما عن العمل المشترك بينهما كانت جلسة عمل تحولت إلى ورشة إنتاج متجددة أقيمت أمس الأول في منزل الفنان الكبير جميل محمود بينه كملحن والفنانة التونسية الكبيرة عايدة بوخريص المتواجدة في المملكة حاليا، أثمرت عن تعاون فني مشترك بين الشخصيتين الفنيتين من زمن الفن الجميل، الأولى من أشعار عبد القادر مغربي والثانية من أشعار سعود سالم. كما أن عايدة أعجبت بلحن للفنان سهيل جميل محمود اختارت أن يكون بين مجموعتها الغنائية القادمة من عالم «الأغنية الحجازية» التي تعتبر عائدة واحدة، بل من أهم من قام بادائها منذ مرحلة منتصف السبعينيات الميلادية، وهي تلك الفترة التي قدمت فيها عايدة من خلال عراب هذا التعاون الشاعر الكبير بابا طاهر زمخشري رحمه الله الحانا لطلال مداح ومطلق الذيابي وسراج عمر وغازي علي وعبادي الجوهر إلى جانب أعمالها مع جميل محمود وفوزي محسون. من ناحية أخرى، حلت عايدة بوخريص ضيفة على أسرة بابا طاهر زمخشري بشكل أسري وستلتقي قريبا بالموسيقار غازي علي الذي سبق أن لحن لها في السبعينيات «نفسي ياجدة أشوفك». كما ستلتقي الشاعرة الكبيرة ثريا قابل والفنانة توحة هذا الأسبوع، ومن الجديد الذي تفخر به عايدة حصولها على لحن جديد من فنان العرب محمد عبده سيكون ضمن المجموعة الجديدة لتقول: كان اللحن هدية من محمد عبده لي وأرى أني استحقها لأسباب؛ منها أن بلدي تونس والرئيس الحبيب بورقيبة بطل الاستقلال هو من أطلق على محمد عبده لقب فنان العرب، كما أنني هنا أكون قد سعدت باكتمال التعاون السعودي الموسيقي مع صوتي بتلحين طلال مداح ومحمد عبده لصالح صوتي، أيضا من المؤمل أن أحظى بلحنين في هذه الزيارة إلى المملكة من توحة بعد ان التقيت بالملحن ومحمود عبد العزيز وحصلت منه على لحنين الأول للشاعر الراحل محمد طلعت (عيونك الحلوة) والثاني للشاعر سلمان النمشان (اطلب تدلل).