قال مصدر جزائري ان وزارة الدفاع قررت الاستغناء عن أكثر من 50% من صفقة أسلحة ماطلت الإدارة الأمريكية في الموافقة على تقديمها منذ سنوات، وقررت التوجه نحو اقتناء المزيد من الأسلحة من روسيا. ونقلت صحيفة "الخبر" الاثنين عن المصدر الذي وصفته بالمطلع قوله ان الجيش الجزائري قرّر الاستغناء عن أكثر من 50% من الصفقة التي شملت 6 نظم أسلحة أمريكية والاعتماد في المقابل على صفقة سلاح روسي جديدة، بعد تعطل الصفقة الأمريكية الضخمة التي تتعلق بصواريخ جو أرض دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات لاستخدامها في الحرب ضد الإرهاب. وتتضمن الصفقة أيضا "أجهزة تنصت وأنظمة إلكترونية لإدارة العمليات الجوية، ونظم تحذير الطائرات العمودية من الصواريخ، والأهم هنا هو أجهزة كشف العبوات الناسفة المدفونة تحت الأرض التي تتسبب في أكثر من نصف خسائر الجيش الجزائري في العمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة التي لا تزال تنشط خاصة في شرق البلاد". وأوضح المصدر أن مماطلة الأمريكيين في الرد على طلبات أسلحة حديثة تسبب في تأخير خطط وزارة الدفاع الجزائرية لاقتناء عدد من نظم الأسلحة المتطورة التي تساهم في محاربة ما يسمى الإرهاب، بالرغم من بعض التقدم الذي حققته مفاوضات شراء أسلحة أمريكية متطورة العام 2009. وأضاف أن الاتفاق حول تزويد الجزائر بمعدات قتالية ونظم تسليح تتراوح قيمتها ما بين 2 إلى 3 مليارات دولار كان دائما يخضع للمعايير الأمريكية المتعلقة بالرقابة على الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية، وأيضا بالضغط الإسرائيلي على أي صفقة أسلحة حساسة موجهة للدول العربية والإسلامية خاصة وأن الجزائر تصنف في معسكر دول الممانعة والمعسكر المؤيد بصورة صريحة للمقاومة بكل أشكالها ضد إسرائيل".