أفادت تقارير كويتية امس بأن النيابة العامة باشرت التحقيقات في قضية تفكيك شبكة التجسس التابعة للحرس الثوري الإيراني. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصادر مطلعة القول إن النيابة استمعت إلى أقوال ثلاثة متهمين، واستمرت التحقيقات معهم لعدة ساعات. وقالت المصادر إن اعترافات المتهمين أمام أجهزة الأمن دلت على توجيه من ضابط الارتباط في إيران بضرورة تجنيد عسكريين من الذين يرافقون الأرتال الأمريكية في طريقها من وإلى العراق. وحسب المصادر فإن التحقيق كشف أيضاً عن أسماء جديدة يشتبه بتورطها في القضية. وفي طهران، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست هذه التهم التي وصفها بأنها "ليس لها أساس من الصحة وتعد فبركة من جانب وسائل الإعلام وبعض الاوساط السياسية بهدف تقويض العلاقات الثنائية". وقال "مثل هذه التقارير الملفقة تخدم فقط مصالح الأعداء المشتركين، مثل النظام الصهيوني (إسرائيل)، كما أنه لا ينبغي أن تقع دولتا إيران والكويت في فخ مثل هذه المؤامرات الإعلامية". وكانت تقارير كويتية قد أشارت إلى أن الأجهزة الأمنية الكويتية تمكنت من تفكيك شبكة تخابر وتجسس لمصلحة الحرس الثوري الإيراني لرصد المنشآت الحيوية والعسكرية الكويتية ومواقع تواجد القوات الأمريكية في البلاد. وذكرت التقارير أن المتهمين، البالغ عددهم سبعة، كشفوا في اعترافاتهم الأولية أن عملهم كان يتطلب تجنيد عدد من العناصر التي تتوافق مع أفكارهم وتوجهاتهم مع الحرس الثوري الإيراني، مضيفة أن أعضاء الخلية كانوا يترددون على إيران بشكل مستمر. تجدر الإشارة إلى أن للجيش الأمريكي قواعد عسكرية في الكويت، كما أن الكويت منطقة عبور مهمة للقوات الأمريكية من وإلى العراق.