حصلت البروفيسورة إيستر دفلوا مديرة معمل عبداللطيف جميل العالمي لمكافحة الفقر على ميدالية جون بايتس كلارك وهي ثاني امرأة تحصل على مثل هذه الجائزة منذ الإعلان عنها، وقد حصل 40% ممن حصلوا على مثل هذه الجائزة على جائزة نوبل للاقتصاد. وتقوم آلية عمل معمل عبداللطيف جميل العالمي لمكافحة الفقر في معهد ماساتشيوتس للتكنولوجيا (MIT) على استخدام العينات العشوائية في تجاربه التي تركز على تخفيف حدة الفقر سواء من خلال العلاجات الطبية أو البرامج التعليمية المبتكرة. وقد أكدت البروفيسورة دفلوا فور تلقيها خبر نيل الجائزة أن الجائزة لفريق العمل الذين ساهموا في تجديد اقتصاديات التنمية وهو شرف عظيم ليس لي فقط بل ولجميع العاملين في معمل عبداللطيف جميل العالمي لمكافحة الفقر في MIT. وتقدم ميدالية كلارك من خلال الرابطة الاقتصادية الأمريكية وذلك للعلماء والباحثين الذين تقل أعمارهم عن ال 40 عاما، وقد أكدوا عند إعلان الجائزة أن البروفيسورة دفلوا ساهمت في وضع خطة جديدة لتطوير مجال الاقتصاد من خلال اعتمادها على التجارب الميدانية واسعة النطاق والتي قدمها معمل عبداللطيف جميل العالمي لمكافحة الفقر في MIT. وقد تم تأسيس معمل عبداللطيف جميل العالمي لمكافحة الفقر في عام 2003م بمعهد MIT، ويركز أبحاثه على العمل الميداني في بعض الدول مثل الهند وكينيا وعشرات الدول الأخرى وهو يعمل مع الحكومات والمؤسسات الاجتماعية وغير الربحية في تنفيذ برامج مكافحة الفقر، ويضم المعمل شبكة من الأساتذة والباحثين عددهم 44 باحثا من جميع أنحاء العالم ويقومون من خلال أبحاثهم على العينات العشوائية بوضع إجابات للكثير من الأسئلة المعنية بتخفيف حدة الفقر حول العالم وفق سياسة واضحة مبنية على أدلة علمية ومنهجية وذلك من خلال متابعة الأثر الدقيق للأبحاث والاختبارات التي يتم القيام بها والتي تساهم في خفض حدة الفقر، وهناك أكثر من 174 اختبارا تم القيام بها حتى الآن منذ تأسيس المعمل، كما يتم ذلك من خلال بناء القدرات لدى الآخرين من خلال تدريبهم على القيام بمثل هذه الأبحاث، إضافة إلى التعرف على أفضل السبل وأنجحها تأثيراً في تخفيض حدة الفقر والعمل مع الجهات الحكومية وغير الربحية والجمعيات والمؤسسات الدولية. ويهدف معمل عبداللطيف جميل العالمي لمكافحة الفقر في MIT إلى توسيع إطار عمله خلال الخمس السنوات القادمة وتحسين الظروف المعيشية لنحو 20 مليون إنسان حول العالم سنوياً.