سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الاتصالات يؤيد قرار إلغاء «مجانية» التجوال الدولي مرجعًا ذلك لأسباب أمنية واقتصادية واجتماعية افتتح معرض "جياتكس السعودية 2010" الذي ضم أكثر من 450 شركة من 17 دولة
أعرب معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن أحمد ملا عن تأييده لقرار هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في إلغاء مجانية التجوال الدولي، مبررا ذلك بأن الشركات العاملة في السوق السعودي ستحرم من إيرادات مستحقة كانت ستعود لصالح بناء شبكاتها وتطويرها وإدخال المزيد من التطبيقات والخدمات للنهوض بمستوى الخدمة المقدمة، فضلا عن حرمان المساهمين في تلك الشركات من أرباح. وأكد الوزير ملا حرص وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على ضمان عدالة المنافسة، لافتا إلى أن منع مجانية بعض خدمات الشبكة الواحدة يعود إلى أسباب اقتصادية واجتماعية وأمنية علاوة على الحفاظ على سمعة قطاع الاتصالات في المملكة خارجيا بعدما لاحظت الوزارة والهيئة وجود مخالفات تستلزم منع مجانية التجوال الدولي. وقال معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات للصحفيين عقب افتتاحه البارحة معرض «جايتكس» إن الوزارة والهيئة تعملان من أجل عدالة المنافسة الشريفة بين الشركات المشغلة العاملة في مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات وتسعى بحزم إلى تطبيق الأنظمة واللوائح المنظمة لها بما يخدم جميع العاملين في هذه الشركات. وعما إذا كان هناك ميثاق شرف لضمان عدالة المنافسة في ظل ارتفاع وتيرة التنافس بين مقدمي خدمات الانترنت وشركات الاتصالات في السوق المحلية، قال الوزير ملا: «إن لدى المملكة نظاما متميزا للاتصالات وتقنية المعلومات وهناك لوائح وضوابط تنظم العمل في هذه المجالات تسهم في ضبط السوق المحلية، وتتضمن عقوبات محددة لضبط وإيقاع المخالفة ضد كل من يتجاوز مبادئ العدالة والمنافسة الشريفة وعلى الجميع احترام الأنظمة المعمول بها لضمان سلامة توجهات هذه القطاعات بما يخدم المصلحة العامة». وركز الوزير ملا على أهمية العناية بالجودة في الخدمة المقدمة للمشتركين ومستوى انتشارها.. مضيفا، الهدف من تحرير قطاع الاتصالات في المملكة نشر الخدمة وتحسين جودتها ومناسبة أسعارها للمشتركين لأن الهدف ليس تقديم أسعار متدنية ولكن أن تكون أسعارا منافسة مع أن هناك من يرغب في تدني الأسعار بل ومجانيتها أيضا وأن ذلك لا يجب أن يكون على مستوى انتشار الخدمة وجودتها وأن تكون المحصلة النهائية إيجابية للجميع. ويعد معرض «جيتكس السعودية 2010» (GITEX KSA 2010)، الحدث الأبرز للتواصل على مستوى الشركات والمعرض الاستهلاكي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والذي يعقد لغاية 29 أبريل الجاري في مركز معارض الرياض الدولي ويقام بالتزامن مع «معرض الاتصالات السعودي 2010»، مجموعة شاملة من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالإضافة إلى طرح مجموعة من الابتكارات التكنولوجية الجديدة، بما في ذلك وحدات النشر السريع (Rapid Deployment Units)، وحلول الطاقة الشمسية والرياح البديلة لمواقع التزويد الطاقة، وخدمات الألياف الضوئية المتكاملة، وأنظمة المعلومات الجغرافية، وحلول الاتصالات السلكية واللاسلكية والاشارة، وأجهزة مراقبة المحطات الطرفية (BTSMonitoring Devices)، وخدمات التكنولوجيا التفاعلية، وأنظمة تجهيزات المسارح. وشاركت أكثر من 450 شركة من 17 دولة في هذا المعرض والاستفادة من إمكانات النمو المتميزة في المملكة العربية السعودية، حيث من المتوقع أن يرتفع حجم الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات إلى حوالي 18.1 مليار ريال سعودي بحلول العام 2013. وتوفر مجالات تطوير محتوى الإنترنت ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية فرصاً كبيرة أما الموردين المحليين والإقليميين والدوليين في ظل ارتفاع عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة إلى 9.8 مليون مستخدم أو ما نسبته 38.5% من إجمالي السكان خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي. وقال محمد الحسيني، نائب المدير العام في شركة معارض الرياض المحدودة، الجهة المنظمة لهذا الحدث: «يتمثل الهدف الرئيسي من هذا المعرض في تزويد الناس بالوسائل الجديدة والعصرية التي تساعدهم على تنمية الكفاءة والسرعة في عالم اليوم الذي يشهد تسارعاً وتطوراً مستمراً. ولذلك، قمنا باستقطاب مجموعة كبيرة من المصنعين والمتخصصين من الصين ومصر وألمانيا والهند والأردن وكوريا ولبنان وباكستان وسنغافورة وتايوان وتونس وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى بهدف عرض أحدث الابتكارات وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منخفضة التكاليف في معرض «جيتكس السعودية» و«معرض الاتصالات السعودي». وتتيح التشكيلة المتنوعة من الخدمات والمنتجات عالية الجودة للزوار التجاريين والمشترين مجموعة واسعة من الخيارات ومرونة أكبر في استكشاف أفضل الحلول التي تلبي احتياجاتهم فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ويؤكد الإقبال المتميز للعارضين على اهتمام الشركات العالمية والإقليمية المستمر في الآفاق الواعدة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل عام». ويقدم معرض «جيتكس السعودية 2010» و«الاتصالات السعودية 2010»، اللذان يعقدان برعاية شركة الاتصالات السعودية، عرضاً شاملاً لمعدات وأنظمة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والشبكات، وحلول تكنولوجيا المعلومات، والبرامج والتطبيقات البرمجية، وأتمتة المكاتب، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة، وأجهزة الهاتف النقال، وأجهزة الوسائط المتعددة، والوسائل التعليمية، وحلول الترفيه الرقمي. جولة داخل الأجنحة المشاركة ويتوقع أن يحضر هذا الحدث أكثر من 100,000 من الزوار المحليين والأجانب الذين يتنوعون بين مشترين محتملين ومطوري الأعمال وكبار رجال الأعمال ومتخصصي تكنولوجيا المعلومات وأصحاب القرار في الدوائر الحكومية، كما تم خلال معرضي «جيتكس السعودية 2010» و«الاتصالات السعودية 2010» عرض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي تغطي احتياجات طيف واسع من أقسام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية، وسيقام معرض هذا العام على مساحة عرض تقدر بأكثر من 15,000 متر مربع. هموم سوق الاتصالات السعودي وكان معالي وزير الاتصالات المهندس محمد جميل ملا قد افتتح المعرض في الساعة الخامسة تقريبا من مساء امس، ثم أخذ جولة في المعرض حيث حظي موقع موبايلي باهتمام كبير من معاليه نظراً للتقنيات الجديدة التي تطرحها الشركة وخاصة في مجال الترفية والرفاهية ونظم الاتصالات العالية السرعة، اضافة إلى الخدمات الجديدة التي تقدمها الشركة لعملائها، وكعادة موبايلي فقد ابتعدت اساليب مبتكرة في لفت انتباه زوارها واثارة خيالهم العلمي، ثم انتقل معالية لموقع وزارة الاتصالات وانتقل الى الجهة الاخرى حيث الموقع الكبير لشركة الاتصالات السعودية التي صممت مسرحا كبيراً بشاشة ضخمة عالية الوضوح لشرح خدماتها وخاصة خدمة IPTV وبعد ذلك قام بزيارة موقع شركة العلم لأمن المعلومات حيث استقبله الدكتور خالد الغنيم الذي اطلع معالية على احدث خدمات الجوازات والقطاع الامني، ثم واصل معالية الانتقال بين منصات الدول الزارة كمصر والصين، وفي نهاية الجولة عقد مؤتمرا صحفيا تطرق فيه معاليه لأهم القضايا المطروحة حالياً في السوق السعودي، حيث بدأ حديثه بدعوة جميع المختصين في مجالات التقنية المختلفة للاستفادة من هذا المعرض وقال ان ما شاهده في المعرض هو شيء يبشر بالخير ويثلج الصدر حيث وصلت الشركات التي تعمل بالمملكة الى مستويات تقنية عالية ومتميزة جداً، وساهد ادحث ماوصلت اليه التقنية في عدة مجالات وخصوصا الحلول التقنية في قطاع الاعمال والافراد. وحول كثرة العروض والمنافسة بين شركات الاتصالات قال معاليه: هناك نظام متميز للاتصالات وتقنية المعلومات، وهناك لائحة لهذا النظام، والعديد من الضوابط، فالقطاع غير سائب والجميع محكوم بهذه الانظمة واللوائح والتعليمات، وكل من يشذ عن تطبيقها سنتكفل بردعه وعلى المتعاملين في هذا القطاع احترام هذا النظام والتقيد بالاليات التي وضعت لتنظيم هذا النظام، اما من يسيئ التصرف فهو عرضة للعقاب، وعن الخدمات التابعة للبلاك بيري والحديث عن ايقافها أكد معاليه انه لم يتم ايقاف أي خدمة تتعلق بالبلاك بيري وعن خدمة التجوال الدولي المجاني او ما يسمى بالشبكة الموحدة والمناداة بوقف الخدمة. أكد معاليه على أن مجانية الخدمة ستضر بالاهداف العليا لفتح سوق الاتصالات وهي جودة الاتصالات مع تقديمها بسعر مناسب ولكن المنافسة لدرجة تقديم خدمة الاتصال الدولي مجانا ستؤدي الى تقليص ارباح الشركات التي بدورها ستؤدي الى تقليل العمالة (زبادة البطالة) وتقليص عائدات المساهمين وعدم التحفيز للتطوير وتحديث الشبكة ما يؤدي الى انخفاض مستوى الجودة، في مقابل ان المستفيدين هم في الحقيقة من الوافدين اكثر من المواطنين حيث ان نسبة الوافدين المستفيدين من مجانية التجوال تصل الى ستين في المئة من المستخدمين، ومن النواحي الامنية فان هناك كروت بطاقة اتصال مسبقة الدفع تهاجر الى الخارج حتى يمكن الاستفادة منها في مجانية الاتصال وهي تسبب لنا وللدول الاخرى هاجسا امنيا فيما يمكن ان تستخدم فيه، وفي هذا الصدد نؤكد على اهمية تحديث بيانات البطاقات المسبقة الدفع ومنع بيعها من دون اسم وقد تم تغريم احدى الشركات ما يقارب من مليون ريال لوجود عشرة آلاف شريحة من دون اسماء لديها.