الربو التحسسي قد يكون مميتاً عند الأطفال والكبار، وللتوصل إلى طرق الوقاية والحماية من مسببات الحساسية والربو دعونا نلقي نظرة على مهيجات ومحفزات الربو. * محفزات محددة وهي عوامل من المصادر الحيوية لها القدرة على التفاعل مع مناعة الجسم التي تنتج أجساماً مضادة نتيجة للتفاعل بين البروتينات الموجودة في الإنسان وتلك الموجودة في هذه المواد، وتسمى هذه العوامل بالمحسسات وهي ناتجة من مصادر حيوانية أو نباتية وأمثلة ذلك منتجات الطيور والحيوانات مثل بروتينات اللعاب وبروتينات الجلد وبروتينات البول التي يمكن تواجدها في القشور والشعر والوبر والريش والصوف وغيرها. وكذلك فضلات الحشرات وجزيئاتها وأبواغ الفطريات والتي تشمل أنواع العفن وأبواغ عش الغراب (الفطر) وحبوب اللقاح للنباتات الفصلية والأشجار والحشائش والأعشاب المزهرة. * محفزات غير محددة وهي التي لا تحتوي على بروتينات الحساسية ولا تسبب تحسسا مناعيا لإنتاج أجسام مضادة وتشمل التهاب العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي، وتلوث الهواء الجوي من دخان السجائر والمحروقات وعادم السيارات والطلاء ومعطرات الجو، وهناك التمارين الرياضية الشاقة، والعوامل النفسية من فرح مفاجئ أو أخبار محزنة أو ضغوط أو إثارة وكذا تأثير بعض الأدوية والمحسنات والمنكهات والمواد الحافظة الموجودة في الأطعمة والمشروبات. ويمكن التحكم بالربو ومنع نوبات الربو بتجنب المحسسات المحددة: 1- عثة الغبار المنزلي والتي تتغذى على خلايا جلد الإنسان الميتة وتتواجد في مراتب الأسرّة والمخدات والسجاد والأثاث المنجّد وفضلات العثة هي التي تسبب الحساسية، ومن أهم الطرق للتحكم في تواجد العثة داخل المنازل هو المحافظة على غسيل شراشف السرير وأغطية المخدات وتنظيف المراتب وكنس الموكيت والسجاد وتنظيف الستائر من الغبار كما يمكن استخدام بخاخات خاصة للتخلص من العثة. 2- المحسسات من الحيوانات والحشرات وأفضل الطرق للوقاية منها هو التخلص من هذه الحيوانات من المنزل، ومن ثم التنظيف التام بغسل السجاد والأثاث للتخلص من لعاب هذه الحيوانات وفضلاتها. 3- التخلص من فضلات الصراصير باستخدام المبيدات الحشرية لقتل الصراصير والنظافة التامة للمنزل. 4- العفن ومن المصادر المهمة لنمو العفن داخل المساكن هو ستائر الحمامات والسقف والجدران وأحواض الاستحمام والغسيل، وكذلك الخضراوات والفواكة الطازجة بداخل الثلاجة وخارجها، وكل هذه تحتاج إلى تنظيف مستمر باستخدام الكلور للتخلص من العفن. 5- كنس المنزل: فالأشخاص المصابون بالحساسية تجاة الغبار عليهم تجنب كنس المنزل وتغيير كيس المكنسة الكهربائية، ومن الأفضل ترك النوافذ مفتوحة أثناء الكنس وبعده، وينصح باستخدام المكانس الكهربائية المزودة بالمرشحات الخاصة. 6- تنظيف الغبار باستخدام القناع الواقي أثناء نفض الغبار في المنزل عن الأسرة والأثاث والأرفف وأماكن التخزين. 7- استخدام المكيفات الهوائية حيث أن استخدامها مفيد جداً للحد من نمو الفطريات والعثة وذلك يستلزم إغلاق النوافذ والأبواب ويقلل من الرطوبة. 8- أجهزة الترطيب فزيادة الرطوبة داخل المساكن تسهل نمو تكاثر الفطريات والعثة، لذلك يجب الحرص على نظافة أجهزة الترطيب دائماً. 9- تلوث الهواء إذ لا بد من تجنب التعرض لمهيجات الربو الموجودة في البيئة مثل دخان حرق الأخشاب، والطلاء، وأبخرة الزيوت المحترقة، والبخور. 10- دخان السجائر فقد أثبتت الدراسات تفاقم حالات الربو لدى أطفال المدخنين دون الأطفال المرضى الذين لا يدخن ذووهم. 11- التغيرات الجوية حيث أن تزايد أعراض الحساسية مرتبط أيضاً بالجفاف الشديد أو الرطوبة الشديدة والأحوال الجوية غير المستقرة وانخفاض الضغط الجوي والرياح الباردة والتغيّر المفاجئ كالخروج من مكان حار إلى مكان بارد أو العكس. 12- العواصف الرملية حيث تكون العواصف الرملية محملة بحبوب اللقاح وأبواغ الفطريات لذا ينصح بعدم الخروج من المنزل. 13- التحول المفاجئ فالنفسية تلعب دوراً هاما في الإصابة المفاجئة بالربو في بعض المرضى البالغين الذين لديهم تاريخ مرضي بالحساسية أو الربو، ومن العوامل النفسية الأخبار السيئة أو السعيدة المفاجئة، البكاء، الضحك، الاختناق، الكحة وكلها تؤدي إلى الربو. كل مهيجات الربو يمكن تجنبها والتحكم بها بسهولة من قبل المريض نفسه بواسطة التوعية ومعرفة المشكلة واتخاذ التدابير المناسبة في التحكم في المشاعر والنفسية. * وحدة الأبحاث البيولوجية والطبية