بمناسبة يوم اليتيم العربي تحدث ل" الرياض " مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم الدكتور فهد بن محمد المطلق عن هذا اليوم الذي يصادف اليوم الاثنين الموافق 20/4/1431ه كما تحدث المطلق عن الرعاية الكريمة التي يلقاها الأيتام في المملكة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - وعن أوجه هذه الرعاية للأيتام في المملكة قال المطلق إذا ما نظرنا لمنهجية رعاية الأيتام في المملكة ، نجد أنها تمتزج فيها عوامل كثيرة بدءاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على رعاية اليتيم ، ورتّب على رعايته والعناية به الأجر العظيم ، ثم مروراً بالقيم الإنسانية التي تربط مجتمعنا السعودي ببعضه البعض ، إضافةً إلى اهتمام وعناية قيادة هذا البلد . وإذا ما نظرنا لأوجه الرعاية التي تقدم للأيتام نجد أنها تشمل كافة نواحي الحياة سواءً الرعاية الاجتماعية ، النفسية، الصحية ، التعليمية،والترفيهية. وتسخر لها كافة الإمكانات بهدف توفير بيئة اجتماعية تربوية سليمة تساهم في بناء الفرد ليكون عضواً فاعلاً يساهم في بناء مجتمعه. بداية رعاية الأيتام . وعن بدأت الرعاية المؤسسية للأيتام في المملكة قال الدكتور المطلق حقيقةً إن رعاية الأيتام قديمة قدم هذه الدولة أيدها الله ، وهذا الدعم متواصل ومستمر منذ أن تأسست هذه الدولة على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه عندما أُنشئت أول دار لرعاية الأيتام في المدينةالمنورة سنه ( 1352ه ) ، فكانت بحمد الله النواة الأولى للرعاية المؤسسية للأيتام، وسار على نهج المؤسس أبناؤه البررة من بعده ، حتى عهدنا الزاهر في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، الذي يولي رعاه الله اهتماماً خاصاً بالأيتام حيث يبلغ حالياً عدد الدور الاجتماعية في المملكة (12) داراً منها (9) دور للبنين وثلاث دور تربية اجتماعية للبنات بالإضافة إلى (4) دور للحضانة الاجتماعية موزعة على مناطق الملكة ومؤسستين نموذجيتين لرعاية الأيتام الكبار في كل من الرياضوجدة. تعمل جميعها على تقديم الرعاية وتعمل على توفير بيئة تربوية صالحة للأيتام على مختلف مراحلهم العمرية. وعن أيتام منطقة القصيم وما يجدونه من رعاية واهتمام قال الدكتور فهد المطلق بأن أيتام منطقة القصيم بحمد الله يلقون كل الدعم أسوة بإخوتهم في مختلف مناطق المملكة ، وفي منطقة القصيم توجد مؤسستان تابعتان لوزارة الشؤون الاجتماعية ، أحدهما دار التربية الاجتماعية للبنين ببريدة والأخرى دار الحضانة الاجتماعية بمحافظة عنيزة ، وهاتان المؤسستان بحمد الله على مستوى متميز من جودة الأداء ، ويحظى أبناؤنا الأيتام في المنطقة بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير المنطقة ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود حفظهما الله اللذين يحرصان على متابعة أبنائنا الأيتام ومشاركتهم في مناسبات الأعياد وتفقد حوائجهم والتأكيد على توفير كافة متطلباتهم. وعلى المستوى التربوي ، ولله الحمد يتمتع أبناؤنا الأيتام بمستوى عال من الأخلاق الحميدة ، وتفوق دراسي جاء بفضل الله ثم بمتابعة القائمين على شؤونهم والعاملين والعاملات معهم . بالإضافة للبرامج الاجتماعية الفاعلة التي تنفذها الجمعيات الخيرية في المنطقة مثل برنامج الترفيه والمتابعة الذي تقدمه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة وجمعيات البر الأخرى بالمنطقة ، وهي برامج جيده وتخدم الأيتام دراسياً وتربوياً .كما أن هناك عناية خاصة بأيتام الشهداء من خلال اللجنة النسائية لرعاية أُسر الشهداء بمنطقة القصيم التي ترأسها سمو الأميرة نورة بنت محمد حرم سمو أمير المنطقة. مشاريع جديدة . ومن المشاريع التي ستنفذ في المنطقة خلال الفترة القادمة بمشيئة الله تعالى مشروع القرية الاجتماعية الخاصة بالأيتام بمبلغ (45) مليون ريال ومشروع مبنى دار التربية الاجتماعية للبنات بمحافظة عنيزة بمبلغ (45) مليون ريال وستكون بمشيئة الله إضافة لمنظومة العمل الاجتماعي المقدم للأيتام في المنطقة. وعن الجديد في مجال البرامج المخصصة للأيتام والأسلوب الذي تنتهجه الشؤون الاجتماعية في التعامل معهم أضاف المطلق بأن الشؤون الاجتماعية في المنطقة تعمل على اتباع أفضل الأساليب التربوية في عملية التنشئة الاجتماعية وإدماج الأبناء الأيتام في مجتمعهم بطريقة سلسة وتلقائية. ومن هذه البرامج استخدام نظام الوحدات السكنية الصغيرة ، وهي عبارة عن مرحلة تمهيدية لاستقلال الأبناء عن الرعاية المؤسسية بطريقة تدريجية من خلال إيجاد البدائل المناسبة عن طريق التوزيع الجزئي للأبناء الأيتام، وحالياً لدينا تجارب ناجحة في المنطقة ، حيث يوجد أربعة مقار سكنية موزعة على أحياء مدينة بريدة ، يتقاسم الإشراف عليها كل من دار التربية الاجتماعية والمؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام وهذه سياسة تنتهجها وزارة الشؤون الاجتماعية من حيث الابتعاد قدر الإمكان عن تجمع الأبناء بأعداد كبيرة داخل المؤسسات الإيوائية مما يحد من روح التفاعل بالشكل المطلوب ويعمل على جعل الأبناء الأيتام داخل هذه المؤسسات يفتقدون للمهارة اللازمة لتكوين علاقات اجتماعية ناجحة مع الآخرين . كما تحدث الدكتور المطلق عن خدمات المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام وتواجدها في المنطقة وقال بأنها تحظى باهتمام ولاة الأمر حفظهم الله ،وما استثناؤها من حكم المادة (23) من لائحة الجمعيات والمؤسسات بحيث تستفيد المؤسسة من الإعانات التي تقدمها الوزارة للجمعيات الخيرية ، إلا برهان ناصع على الاهتمام الذي يلقاه أبناؤنا الأيتام من لدن حكومتنا الرشيدة أيدها الله وبمتابعة من معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور / يوسف بن أحمد العثيمين . وحالياً يوجد مندوب يمثل المؤسسة في منطقة القصيم ، حيث تقدم المؤسسة الخدمات المادية والدعم اللازم للأيتام وتشرف المؤسسة حالياً على بعض الشقق السكنية للأيتام في المنطقة . برامج الاحتضان . وعن الاحتضان قال بأنه أحد البرامج المهمة لدمج الأطفال الأيتام وتوفير بيئة أسرية طبيعية وبطبيعة الحال فإن المؤسسات الإيوائية مهما بلغت من الكمال فإنها لا تصل إلى البيئة الأسرية التي هي المحضن الطبيعي التي يتلقى فيها الطفل تنشئته الأسرية الطبيعية ، وبالتالي يأتي برنامج الاحتضان كبديل طبيعي لفقد الأسرة ، ولهذا عملت وزارة الشؤون الاجتماعية على دعم هذا البرنامج بكل الإمكانات المتاحة ، بهدف تشجيع الأسر على احتضان الأيتام تحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف ، وتوفر الوزارة الدعم المادي من خلال زيادة الإعانة المادية للأسر الحاضنة بهدف تشجيع الأسر على الاحتضان حيث تم مؤخراً زيادة إعانة الاحتضان لتصبح ( ألفي ريال 2000 ) شهريا للأسرة الحاضنة مقابل كل يتيم دون سن الدراسة وتصل إلى 3000 ريال في حال وصول الطفل لمرحلة الدراسة وعند انتهاء فترة الحضانة يصرف مبلغ ( 20.000) ريال عبارة عن هدية رمزية للأسرة الحاضنة لقاء قيامها بحسن رعاية الطفل.، ويهدف هذا الدعم المادي إلى التخفيف عن الأسر التي ترعى هؤلاء الأطفال من خلال الدعم المالي الشهري ، كما تم رفع معونة الزواج بواقع الضعف لتصل إلى 60000 ريال لمساعدة اليتيم كما تصرف ستون ألف ريال (60000) ريال أخرى لليتيمة بهدف المساعدة على تحمل تكاليف الزواج وبداية الحياة الزوجية. الأسر الصديقة . وحول مصطلح ( الأسر الصديقة) قال بأنه أحد البرامج التي تم استحداثها بهدف زيادة التفاعل بين المؤسسات الاجتماعية والبيئة المحيطة من خلال تكوين علاقات صداقة بين الأيتام وبين الأسر من خلال الزيارات والاستضافات الأسبوعية وأثناء الإجازات المدرسية ، ويهدف إلى تعويد الأطفال على العادات السائدة في المجتمع من خلال الاطلاع والتفاعل المباشر مع أفراد الأسرة الصديقة ، وهذا البرنامج ولله الحمد يؤتي ثماراً طيبة ولدينا قائمة جيدة من الأسر الصديقة في المنطقة وتتفاعل مع الأبناء بشكل ممتاز ولله الحمد. المساعدات المالية . وعن المساعدات المالية التي تقدمها الوزارة قال الدكتور فهد المطلق بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تقديم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي ، حيث تقدم لأبنائها الأيتام في الفروع أنواع الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والمتابعة الدراسية ، وتوفر لهم الكسوة والإعاشة وتأمين المواصلات ، إضافة للمكافآت المالية التي تمت زيادتها مؤخراً بحيث يصرف للطلاب ممن هم دون سن التعليم داخل الفروع الإيوائية مبلغ (200) ريال شهرياً ، ويصرف للطلاب في المرحلة الابتدائية مبلغ (500 ) ريال شهرياً ، وطلاب المرحلة المتوسطة مبلغ (700 ) شهرياً ، والمرحلة الثانوية مبلغ (900) ريال شهرياً ، وطلاب المرحلة الجامعية أو ما يعادلها من المعاهد مبلغ ( 1200) ريال شهرياً.، بالإضافة لمساعدة الزواج التي تقدمها الوزارة بمبلغ (60000) لكل يتيم أو يتيمة يقدم على الزواج ، ومعونة شراء سيارة بمبلغ (20000) ريال لمن يتم طي قيده من الأيتام بعد انتهاء رعاية الدور الإيوائية له . وهذا يعكس بطبيعة الحال حرص المسؤولين في الوزارة وفي مقدمتهم معالي الوزير الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين على توفير متطلبات الحياة الكريمة لأبنائنا الأيتام. تسهيلات التعليم . وحول تسهيلات التعليم التي تقدمها الشؤون الاجتماعية للأيتام قال بأن وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على استفادة أبنائنا الأيتام من كافة الفرص المتاحة وفي كافة المجالات . وحالياً تعكف الوزارة على برنامج ابتعاث الأبناء الأيتام للدراسة في الخارج في مختلف التخصصات العلمية والتطبيقية . حيث سيتم في المرحلة الأولي ابتعاث (50) يتيماً من كافة أنحاء المملكة وقد تم ابتعاث ثلاثة أيتام من أبناء المنطقة للدراسة في الخارج واثنان آخران على وشك إنهاء إجراءات الابتعاث لينضموا لزملائهم والنتائج ولله الحمد مطمئنة . ويأتي هذا البرنامج ضمن خطط ولاة الأمر حفظهم الله للنهوض بفئة الأيتام ومنحهم الفرص للابتعاث والحصول على الدرجات العلمية والمساهمة في نهضة بلادهم سواءً على المستوى الاقتصادي أو العلمي. كلمة أخيرة: بهذه المناسبة أتقدم بوافر التقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير / سلطان بن عبدالعزيز ، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير / فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور / فيصل بن مشعل بن سعود . على ما تلقاه الفئات التي ترعاها الوكالة من دعم واهتمام مستمر ومتواصل ،وكذلك الشكر والتقدير البالغ للجهود المباركة التي يبذلها معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين. أمير القصيم ونائبه مع عدد من الأيتام أمير القصيم يهنىء بعض الأيتام أمير القصيم مع الأيتام