أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة ورئيس مجلس رعاية الأيتام أن اليتيم هو فرد غالٍ علينا وهؤلاء لهم حق على الجميع، مشيرًا إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ساهمت ووفرت جميع الوسائل والأنظمة التي تضمن العناية بالأيتام والحفاظ عليهم، وذلك بإنشاء المرافق الخاصة بهم وتوفير البيئة الكريمة لهم ليكونوا أفرادا فاعلين يستفيد منهم الوطن؛ مسلحين بدينهم وعلمهم وشاهدنا منهم من كرم في هذا الحفل من الطلاب المتفوقين في مجال التعليم، والجميع في المدينةالمنورة يحتضن مثل هذه الفئة وهذا حقهم علينا في ظل العقيدة الإسلامية التي تحثنا على مراعاة الأيتام والحفاظ على حقوقهم. وطلب سموه من رجال الأعمال وأعيان المدينةالمنورة أن يقفوا مع هؤلاء الأيتام وقا: إن العمل الخيري ميسور لهم في هذه الفئة، لأن لديهم متطلبات وهوايات رياضية وترفيهية، من هذا المنطلق لابد من الاهتمام بفكرهم ومهاراتهم وراحتهم النفسية. كل هذا يحتاج لدعم مادي والدعم ليس مقصورا على توفير المأوى فقط ولكن هناك متطلبات أخرى، ووضع اليتم يحتاج لدراسة ونظرة شاملة تعنى بالطفل اليتيم، وبإذن الله سيرون -هؤلاء الأيتام- ما يسرهم في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني وما تقدمه الشؤون الاجتماعية من خدمات لهذه الفئة الغالية علينا، مشيرا لتقديم الرعاية الكاملة عن طريق وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث يتم تأهيل اليتيم من الناحية الاجتماعية والتربوية والتعليمية والمهنية وذلك عن طريق البرامج التأهيليه والإيوائية. جاء ذلك أثناء رعاية سموه الكريم لحفل اليوم العربي لليتيم بقاعة طيبة لاند للاحتفالات بحضور مدير عام فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة حاتم بن أمين بري وفور وصول سموه قص الشريط للمعرض المصاحب للمناسبة واستمع لما يحتويه المعرض من أعمال فنية تخص أيتام المدينةالمنورة. وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة حاتم أمين بري كلمة نقل فيها تحيات معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، وأكد فيها أن هذا اللقاء يأتي ضمن أهداف الشؤون الاجتماعية من خلال توجيه الدعوة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة والإسهام في تقديم الدعم لجهود رعاية الأيتام وكفالتهم، وذلك من خلال بيان فضل كفالة اليتيم وعظيم ثوابه وأثره، يضاف إلى ذلك السعي لإنجاح خطط وبرامج دمج اليتيم في المجتمع والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والأهلية في مجال رعاية الأيتام. وأضاف بري أن عدد الأيتام في منطقة المدينةالمنورة 867 يتيما ويتيمة تحتضنهم دار التربية الاجتماعية ومؤسسة رعاية الأيتام وقرية أطفال طيبة والقرية النموذجية، كما بلغ عدد الاحتضان الخارجي لدى الأسر 638 يتيما ويتيمة، وأشار إلى أن هناك العديد من البرامج التي تقدم لليتيم في يومه والتي تنطوي على جوانب تعريفية وترويحية وثقافية ورياضية والتي نسعى من خلالها إلى إشعاره بقيمته وانه عضو فاعل في المجتمع ويحظى برعاية تامة. بعدها ألقى اليتيم حسام بن عبدالمجيد عبدالله كلمة نيابة عن إخوانه أعرب فيها عن سعادته بمشاركة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة أفراحهم ولقاءاتهم التي تحقق التلاحم والترابط بين أبناء المجتمع ولما فيها من ثواب واجر في الدنيا والآخرة. بعد ذلك قدمت أنشودة جماعية من قبل مجموعة من طلاب دار التربية الاجتماعية بالمدينةالمنورة نالت استحسان الجميع ثم قام راعي الحفل بتوزيع الهدايا والدروع للطلاب المتفوقين والمشاركين بهذه المناسبة. كما سلم سموه الدروع على الجهات الداعمة والمشاركة بهذه المناسبة، بعدها تسلم سموه درعًا تذكاريا بهذه المناسبة من المدير العام للشؤون الاجتماعية بالمنطقة. وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية للأيتام مع سموه ثم تناول سموه طعام العشاء مع أبنائه الأيتام.