التيارات الفكرية، ومن يتبناها ويدافع عنها بغرض نشرها والدفاع عن دعاتها ومناهجها وطرائقها المخالفة للشريعة الإسلامية والسنة النبوية المطهرة، القائمة عليها هذه البلاد حكومة وشعبا، التي قال عنها الرسول الكريم: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي»، «فهي كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك». وهذا ما تخالفه التيارات الفكرية ودعاتها ورموزها، الذين يسعون في نشر باطلهم، الذي يخدم مصالحهم الشخصية، ولا يستطيعون أن ينشروا هذا الفكر إلا باسم الدين، حتى يستعطفوا عقول الجهلة والشباب والنشء، ويحركوهم كيفما أرادوا؛ ليصبحوا أعداء لأمتهم ووطنهم. والغريب أن تجد بعض المواقع الرسمية التعليمية التربوية تتبنى هذه الرموز وأفكارها، بالصوت والصورة، وبآليتهم تبنوا بالصوت والصورة أعضاء هيئة كبار العلماء الراسخين بالعلم، السائرين بالأمة على طريق الصواب والمحجة البيضاء، مع ولاة أمرنا حفظهم الله، والدولة وفقها الله تسعى جاهدة لنشر لغة التسامح والوسطية، التي أمرنا بها ديننا الحنيف، وخصوصا في التعليم؛ لأنه المعني الأول بالتربية والنشء والشباب والمعلمين والمشرفين التربويين، ولا أنسى ما كشفه الدكتور عبدالسلام بن سالم السحيمي، منسق لجنة المناصحة في حديثه لإحدى الصحف عن وجود أكاديميين سعوديين ذوي مكانة اجتماعية مرموقة، قد خضعوا للمناصحة لتأثرهم بالفكر المنحرف والمتطرف ورموزه ودعاته؛ لأن الشباب والنشء والمعلمين، لم يتطرفوا من عند أنفسهم، وإنما كانوا نتيجة طبيعية لما فعله معهم أساتذة ودعاة كبار، ومنظرون للفكر المتطرف المنحرف، الذين تمكنوا خلال عقود مضت من استقطاب الشباب، وجيل من المراهقين والعامة وحقنهم بأفكار التطرف والتكفير، حتى حولوهم إلى قنابل موقوتة متفجرة وأحزمة ناسفة، وقد شدد الدكتور السحيمي على قصور الإعلام والمواقع الرسمية في نشر الفكر الوسطي، وتنبيه الشباب لخطورة الفكر الضال ودعاته، وتنبيه العامة والخاصة لهذه الأفكار المنحرفة، وتعاون الجميع لتعرية الفكر المنحرف ودعاته ومنظريه الذين مازالوا يجدون الدعم من بعض المؤيدين لهم، من خلال نشر أفكارهم وأحاديثهم ووجهات نظرهم وعرضها من خلال المواقع الرسمية، وخصوصا التربوية والتعليمية. وكان من الأولى والأجدر أن تتبنى هذه المواقع الرسمية التعليمية التربوية العلماء الكبار والمفتين؛ لتنوير الشباب وتنبيههم لأمور دينهم، وتبيان خطورة الفكر الخارجي المنحرف ومنظريه، الذين يتدثرون بثوب الدين والديانة، ويبطنون للوطن وأهله وعلمائه وولاة أمره الغدر والخيانة، من خلال نشر باطلهم، وإقناع الشباب والنشء لمحاربة أهل الإسلام والسنة وتكفيرهم، وخصوصا إن استطاع أصحاب الفكر المتطرف استدراج المعلمين للتكفير والتفجير والتأثير في النشء والطلاب، وهو ما حصل حقيقة قبل أيام ونشر في الإعلام، وهو أن يقوم أحد المعلمين بالتفجير والتكفير والكذب ومغادرة البلاد من أجل فكره الباطل والمنحرف والمتطرف. ورسالتي إلى المدرسة، ومنسوبي المدرسة، وإدارة التربية والتعليم، التي كان مثل هذا المعلم يعمل بها أن تكثف المحاضرات والتوعية، واستغلال ما قام به المعلم من التوعية، وتنبيه الطلاب والمعلمين، وخصوصا في هذه المدرسة والتحذير من خطورة الفكر المتطرف، وان ما قام به هذا المعلم عمل باطل مخالف للدين والشريعة الإسلامية السمحة الصحيحة، حتى لا يكون أبناؤنا الطلاب في حيرة من أمرهم، ويكون الصمت والتجاهل هو ديدننا.. وكأن شيئاً لم يحدث.