أنتجت مؤخرا قناة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي فيلما وثائقيا مدته ساعة يكشف النقاب عن أعمال التشييد التاريخية لرمز الفخر ونموذج التعبير الفني في المنطقة "جامع الشيخ زايد الكبير" والذي شارك ما يزيد عن 2500 عامل في العمل على مدار أكثر من 12 عامًا بجهد مخلص وغير متناهٍ لبناء صرح أصبح رمزًا وطنياً للدولة ويعد أكبر الجوامع في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وقامت كاميرات ناشونال جيوغرافيك بتصوير سير أعمال تشييد هذا المشروع لتشاهدها الأجيال المتلاحقة ، وتولى مهمة إخراج الفيلم الوثائقي المخرج الأسترالي بيتر لامب الذي حاز على العديد من الجوائز، وهو متخصص في المواد التي تتناول مواضيع تخص التاريخ والفنون حيث قام بكتابة وإخراج ما يزيد عن 110 برامج تلفزيونية محلية . يقول لامب: " تطلب تسجيل أعمال تشييد جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي التحلي بالصبر والبراعة والمثابرة والقدرة على تحمّل الحرارة العالية غير أن هذا العمل الشاق قد آتى ثماره بكل تأكيد. لقد عشنا اللحظة السحرية عندما شاهدنا للمرة الأولى القاعة الرئيسية للصلاة بعد بدء تفريغها من السقالات، فأدركنا في نهاية المطاف، كم هو مهيب حجم هذه المساحة؛ إن توثيق هذا الحدث لمتعة حقيقية " . وصرح سعادة محمد خلف المرزوعي رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام بقوله: " يأتي هذا الفيلم الوثائقي ليسهم في إظهار هذا البنيان البديع وانجازات أبوظبي باعتبارها مركزاً معماريًا ودينيًا وثقافيًا هاماً لدولة الإمارات العربية المتحدة ". وقال روهيت دسيلفا، مدير عام ناشونال جيوغرافيك أبوظبي: "يبرز هذا العرض الفريد نجاح القناة في ابتكار مواد محلية تقدمُ للعالم فتساعد الشعوب في جميع أنحاء المعمورة على فهم الزخم الثقافي الذي تتمتع به المنطقة ". بعد انقضاء ثلاث سنوات من البحوث والعمليات على إنتاج الفيلم في ظل ظروف العمل الصحراوية القاسية وعشر رحلات إلى الجامع، فإن هذا الفيلم الوثائقي لا يوثق لأحد أهم معالم الفخار والاعتزاز في المنطقة فحسب بل يؤكد على التزام قناة ناشونال جيوغرافيك أبوظبي بتقديم محتويات عصرية وحصرية تنبع من ثقافة المكان وتصب في مشارب المشاهدين المحليين وتنسجم مع مذاقات المتابعين العالميين.