وصل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى ضواحي العاصمة التايلاندية بانكوك أمس السبت للمشاركة في مظاهرات تهدف إلى إجبار حكومة البلاد على الاستقالة وإجراء انتخابات جديدة. وقال شهود عيان إن ما يقدر بما بين 70 ألفا ومئة ألف متظاهر احتشدوا صباح أمس في منطقة وانج نوي بإقليم أيوتايا ، في الوقت الذي استعدوا فيه للتوجه إلى بانكوك ، حيث من المقرر تنظيم المظاهرة الرئيسية اليوم الأحد. وتعد منطقة وانج نوي ، التي تقع على مسافة ما يقرب من 90 كيلومترا شمال العاصمة ، نقطة تجمع رئيسية للمتظاهرين القادمين من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية في تايلاند. وذكرت قناة "بيبولز تشانيل" التلفزيونية ، المناوئة للحكومة ، أنه تردد أن السلطات منعت آلاف المركبات التي تقل متظاهرين من التوجه إلى بانكوك في منطقة ناكرون ساوان الواقعة على مسافة 200 كيلومتر الى الشمال من العاصمة ، من خلال الحد من حركة المرور وقصرها على حارة واحدة فقط. ويذكر أن الحكومة التايلاندية أخضعت بانكوك والأقاليم السبعة المجاورة لها لقانون الأمن الداخلي ، الذي يمنح السلطات صلاحيات أكبر لمنع المظاهرات في المناطق الحساسة واعتقال القائمين بأعمال عنف. غير أن رئيس الوزراء التايلاندي أبهيسيت فيجاجيفا تعهد بالسماح بتنظيم المظاهرات طالما ظلت سلمية. وتعهدت الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية ، التي اشتهر أعضاؤها باسم أصحاب القمصان الحمراء ، بدفع ما يتراوح بين 500 ألف ومليون متظاهر إلى بانكوك. وأفادت مصادر قريبة من الجبهة انه من المرجح أن تستقطب المظاهرات ما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف متظاهر على أقصى تقدير. ويذكر أن الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية هي حركة تكمن أهدافها الكبرى في إجبار فيجاجيفا على الاستقالة وإجراء انتخابات جديدة لتمهيد الطريق إلى عودة سياسية لرئيس الوزراء السابق والهارب تاكسين شيناواترا. وأشارت مصادر من المناطق الريفية أن العديد من المتظاهرين تلقوا ما يقرب من ألف باهت (ما يقرب من 31 دولارا) للانضمام إلى المظاهرات ، فيما تعهد آخرون بتسديد ديون في حال أدت المظاهرات إلى عودة حكومة بقيادة شيناواترا. وتعتزم الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية تنظيم مظاهرتها الرئيسية غدا الأحد ، غير أن المظاهرات قد تستمر لأسبوع ، والذي يحتمل بعده أن ينفد تمويل هذه المبادرة. ويذكر أن الحكومة لديها قوة مشتركة من رجال الشرطة والجيش ، قوامها 35 ألفا ، جاهزة في بانكوك مطلع الأسبوع الجاري ، إلى جانب 46 ألف متطوع مدني على أهبة الاستعداد للتدخل في حال تصاعد الأمر. يشار إلى أن ما يقرب من 30 دولة أصدرت تحذيرات لرعاياها من السفر إلى بانكوك بسبب المتظاهرات.