أكد وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي بأن وجود أربعة مراكز متخصصة لعلاج الأورام بالمملكة (مركز الأورام في مستشفى الملك عبد العزيز بجدة، مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض،مركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ، ومركز الأورام بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة) سيساعد في الحد من انتشار الأورام على مستوى المملكة ويساعد على رفع الوعي المجتمعي لكيفية التعاطي مع مثل هذه الأمراض. وأضاف خلال افتتاحه المؤتمر الدولي الأول للسرطان "علاج.. ورعاية" بفندق المريديان بالخبر أمس، تحت رعاية وزير الصحة إن مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام سد ثغرة في مجال مهم وهو رعاية مرضى السرطان ، وكان إضافة مميزة للخدمات الصحية المقدمة بالمنطقة الشرقية. ومن جانبه أوضح مدير مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد الشيباني في كلمته التي ألقاها ، بأن الكادر البشري هو مفتاح التطوير وهم الوسيلة لتحقيق هذه الرسالة وذلك من خلال تعليمهم وتدريبهم وتطويرهم ، وفي هذا الصدد قال الشيباني : لدينا اكثر من (70) مبتعثاً في تخصصات مختلفة وقد انهى منهم (15) مبتعثاً دراستهم والتحقوا بالعمل بالمستشفى كما ان لدى المستشفى (13) برنامجاً تدريبياً معتمداً ثلاثة منها برامج زمالة والبقية برامج تدريب الأطباء المقيمين في عدد من التخصصات. وأضاف بأن الإحصائيات أثبتت ان عدد المصابين بمرضى السرطان بالمنطقة الشرقية هم الاعلى على مستوى المملكة ، كاشفاً عن أن عدد المرضى الذين يراجعون المستشفى حالياً (1400) مريض شهرياً كما ان متوسط عدد المرضى الجدد المصابين بأمراض سرطانية يتجاوز ال75 مريضاً شهرياً أي ما يقارب 900 حالة جديدة سنوياً بالمنطقة الشرقية. وأوضح استشاري طب الأورام والعلاج بالأشعة ورئيس الجمعية السعودية للأورام الدكتور عصام مرشد ل"الرياض " ، بأن القيمة المضافة لمثل هذه المؤتمرات على صحة مريض الأورام مهمة جداً خاصة في ظل الدورات التي تحصل عليها الممرضات والتي تقام بالتعاون مع الجمعية الأمريكية للتمريض وتحصل من خلالها الممرضة على شهادة معترف بها من الجمعية الأمريكية للتمريض في مجال علاج الأورام والعلاج الحيوي الموجه لمرضى الأورام وهي أول دورة تدريبية في الشرق الأوسط ، مضيفاً بانه يشارك في المؤتمر أطباء محليون وعالميون. وقال : إن المؤتمر يلقي الضوء على أهم المستجدات في مجال الأورام، من خلال تناول العديد منها ، وتشمل أورام الغدد الليمفاوية، والثدي، والجهاز الهضمي، وسرطان الكبد، والرعاية التثقيفية، والتشخيص الموجه، والعلاج بالأشعة، كما كان هناك دورة تدريبية حول الرعاية التلطيفية بالتعاون مع العلاج التلطيفي المساند والجمعية الأمريكية للتمريض ،مشيراً الى مشاركة 50 متحدثاً رسمياً من داخل المملكة وخارجها في ورش العمل والورش التدريبية للمؤتمر. وفي رده على تأخر ظهور الإحصائيات لمرضى السرطان قال : بأن حالات السرطان بالمملكة ترصد عن طريق السجل الوطني للأورام وهو تحت مظلة وزارة الصحة منذ أكثر من ست عشرة سنة ، مشيراً الى ان طول فترة تجميع المعلومات والبيانات والتدقيق والفلترة ونشرها تأخذ وقت وهي أهم الأسباب ، مبيناً بان آخر إحصائية كانت في عام 2005م والتي تظهر بأن عدد حالات السرطان في البالغين (10750) حالة وفي الأطفال أكثر من (2000) حالة.