أعلنت اليابان، أن حوالي 160 عنصراً من قوات دفاعها الذاتي غادروا أمس السبت إلى هايتي للمشاركة في عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام، والمساعدة في أنشطة إعادة الإعمار في ذلك البلد، الذي ضربه زلزال مدمر في مطلع هذا العام. وأفادت وكالة "كيودو" اليابانية أن ال 160 عنصر أصبحوا أول دفعة من أصل وحدة تتألف من 350 عنصرا دفاعيا تقرر إرسالها إلى هايتي، لافتة إلى أن تلك الوحدة تتألف في غالبيتها من المهندسين وداعمين لوجستيين. ونقلت عن رئيس الحكومة اليابانية يوكيو هاتوياما قوله، متوجهاً إلى 200 عنصر من الوحدة في احتفال في وزارة الدفاع، بأن عليهم أن "يطبقوا ما تعلموه من خبراتهم السابقة"، من أنشطة الإنقاذ التي قاموا بها بعد زلزالي هانشين (1995) ونيغاتا (2004)، لإكمال مهمتهم في هايتي. وقال "إن ضحايا الزلزال بانتظار وصولكم. إنه من الطبيعي أن يمد الإنسان يد العون لمن يحتاجها... أريدكم أن تثبتوا أن اليابان هو بلد ملتزم بإنقاذ حياة الناس". واعتبر هاتوياما أن إعادة بناء حياة الناس من شأنه أن يؤدي إلى إعادة إعمار البلاد والمساعدة على إحلال الاستقرار في المنطقة. إلى ذلك، دعا وزير الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا، في احتفال بالقاعدة العسكرية بمقاطعة توشيغي، القوات اليابانية لأن "تتعاون بشكل حثيث مع الولاياتالمتحدة والدول الأخرى التي تساهم في مهمة الأممالمتحدة". وتوجّه إلى عناصر قوات الدفاع وعائلاتهم بالقول "نود، نحن كممثلين لليابان، أن نبذل ما بوسعنا لمساعدة الشعب الهايتي". ولفتت "كيودو" إلى أن إرسال القوات اليابانية يأتي رداً على قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في يناير الفائت، ودعا إلى زيادة عناصر الشرطة المشاركين في عمليات حفظ السلام بهايتي إلى 1500 وعدد الجنود إلى 2000. وذكرت الوكالة أن الدفعة الأخيرة من القوات اليابانية سترسل بداية مارس المقبل.