حفلت الجولة ال 15 من دوري الدرجة الأولى بالكثير من الإثارة الكروية والندية، التي طغت على أحداث الجولة، وأكدت على تصاعد حمى التنافس بين فرق الدوري وارتقاء المستويات اللياقية والفنية للاعبين، وكان الحدث البارز في الجولة فوز جميع الفرق التي استضافت لقاءاتها هذا الأسبوع، عدا الرياض الذي سقط على أرضه من جديد أمام قوة ضيفه الثقيل الفيصلي، الذي تابع صدارته بهذا الفوز ووسع الفارق بينه وبين اقرب مطارديه، وهو وصيفه الأنصار إلى ست نقاط مع احتفاظ الأول بلقاء مؤجل، فيما تعثر الوصيف في هذه الجولة أمام صحوة الوطني، وواصل التعاون انتصاراته، واستعاد الطائي توازنه، وهوى الرياض وأُحد والخليج نحو مراكز المؤخرة، فيما حفلت مواجهة حطين والعدالة بتسعة أهداف في مباراة مثيرة جاءت نتيجتها لمصلحة حطين 5-4 في أكبر حصيلة تسجل في مباراة واحدة في الدوري لهذا الموسم. خارج السرب تابع متصدر الدوري الفيصلي صدارته بكل جدارة وتغلب على مضيفه الرياض بهدفين لهدف، وبات على مقربة من العودة إلى دوري المحترفين مغردا خارج السرب، خصوصا بعد خسارة وصيفه الأنصار، فيما حاول الرياض تدارك أوضاعه الفنية المتردية إلا انه سقط لأول مرة إلى المركز ماقبل الأخير، على إثر اصطدامه بالتنظيم الفني الجيد لضيفه الثقيل، وبات الرياض بحاجة لترتيب أوراقه للهروب من مصيدة الهبوط التي أضحى احد أطراف معادلتها. صحوة وتعثر رغم صعوبة مواجهة الأنصار أمام مضيفه الوطني في هذه الجولة في أقوى اللقاءات، إلا أن إصرار الوطني وحماس لاعبيه كان عامل الحسم في خطف النقاط الثلاث وبهدفين لهدف، تعثر بعدها الأنصار في طريق مطاردته للمتصدر وخسر ثلاث نقاط ثمينة ، وحافظ الوطني بهذا الفوز الثمين على حظوظه وصحوته في الهروب من دوامة الهبوط ليقفز ثلاثة مراكز متتالية بعيدا عن القاع. انتصار جديد من جديد واصل التعاون انتصاراته في الدوري، وخطف فوزا مهما في هذه الجولة أمام ضيفه الخليج بهدف وحيد، وتمسك بترتيبه الثالث بفارق الأهداف لمصلحة الوصيف الأنصار ويطمح للتقدم خطوات إلى الأمام، فيما أكدت هذه النتيجة معاناة الخليج وتذبذب مستوياته بين صعود وهبوط فعاد بهذه الخسارة إلى مناطق الخطورة. خطوة مهمة عاد الطائي في هذه الجولة إلى مسلسل الانتصارات التي غاب عنها في الجولة الفائتة متمسكا بالضلع الرابع في مربع الصدارة، وجاء فوزه الثمين على حساب ضمك المتراجع بهدفين نظيفين، وساهمت هذه الخسارة في تلاشي طموحات ضمك في ترتيب أوراقه من جديد والبحث عن توازنه المفقود بعد خسارته الثالثة على التوالي فبات قريبا من مناطق الخطر. فوز آخر خطف هجر فوزا جديدا في مشواره في الدوري من ضيفه الجريح أُحد وأضحى قريبا من المراكز المتقدمة في حال تواصل انتصاراته في الدوري، إذ استقر منذ بدء الدوري ولا يزال في مراكز الوسط، وفي الجانب الآخر واصل أُحد تراجعه المخيف وبات وحيدا في القاع وسط ظروف صعبة قد تقوده نحو الهبوط إن لم يتم تدارك أوضاعه قبل توالي الخسائر، إذ أمسى متذيلا الترتيب. غزارة تهديفية كانت النتيجة الأكبر في هذه الجولة والحصيلة التهديفية الأعلى منذ انطلاق الدوري لمصلحة الصاعدين حطين والعدالة، فشهدت مواجهتهما غزارة عالية في هز الشباك وصلت إلى تسعة أهداف في لقاء هجومي مفتوح كانت الغلبة فيه للمضيف حطين على حساب ضيفه العدالة وبخمسة أهداف لأربعة، وأكدت هذه النتيجة الحضور القوي للطرفين بين فرق الدوري وتمسكهما بمراكز الوسط بعيدا عن حسابات الهبوط رغم خسارة العدالة وفوز حطين. تفريط مستمر وفي مواجهة أخرى في هذه الجولة، واصل الشعلة تراجعه الأخير بعد أن استعاد توازنه منتصف الدوري، فخسر في هذه الجولة أمام أبها بهدفين نظيفين واقترب من دوامة الهبوط التي عاش أحداثها بداية الدوري، فيما تمسك أبها بحظوظه في المنافسة رغم أن هذا الفوز لم يجعله يغادر مركزه الخامس خلف رباعي الصدارة التي فقدها باكرا. محطات و أرقام بعد الجولة ال 15 - هجر وحطين الأقوى هجوما ب25 هدفا ثم الفيصلي ب24. - الخليج الأضعف هجوما بتسجيله 12 هدفا فقط يليه الرياض وأُحد ب14. - دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 5 أهداف فقط يليه التعاون ب 10. - سجل الوطني أضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكهما ل 26 هدفاً ثم هجر وحطين ب 25. - الفيصلي أكثر فوزا ب 10 انتصارات ثم الأنصار والتعاون والطائي ب 8. - الفيصلي الوحيد الذي لم يخسر في الدوري والخليج والرياض الأكثر خسارة ب 9. - ضمك لم يسبق له التعادل حتى الآن. - 21 هدفا سجلت في هذه الجولة كأعلى حصيلة تهديفية، وبلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 263 هدفا في 104 مواجهات بمعدل 2.52في المباراة.