بدأت سخونة المنافسة ترتفع في أجواء دوري الدرجة الأولى مع نهاية الجولة ال7 من رحلة الدوري لهذا الموسم إذ أكدت نتائج هذه الجولة على حرص الفرق على حصد المزيد من النقاط والتسابق نحو الدرجات الأعلى في سلم الترتيب، فمن التمسك بأحلام الصعود، والاقتراب من الخطوط الأمامية إلى اشتعال الصراع مجدداً في منطقة الدفء لتعديل البوصلة نحو الأمام أو محاولة الثبات قبل السقوط في دوامة الهبوط؛ فيما بدأت فرق القاع في استشعار خطورة الموقف، والتمسك ببقايا الأمل في الصمود على شاطئ الدرجة الأولى لموسم جديد. على طريق الكبار يبدو أن الفيصلي متصدر الدوري بنهاية هذه الجولة يصر في كل مواجهة على أنه يسير في الطريق الصحيح نحو دوري الكبار ففي كل جولة تشع أضواء الممتاز على مشوار الفيصلي الذي لازال يرفض الخسارة، والتفريط ويفرض هيبته على خصومه، وجاء فوزه العريض على الشعلة في هذه الجولة 4-1 ليرفع نقاطه نحو 19 نقطة وحيداً في قمة الدوري بعد تساقط منافسيه الواحد تلو الآخر؛ فيما عاد الشعلة مجددا لقاع الدوري مواصلا التفريط والنزيف النقطي الذي قد يكلفه الكثير في نهاية المطاف فجاء سقوطه بعد هذه الجولة إلى المركز ماقبل الأخير بخمسة نقاط فقط. مواصلة النزيف وفي الجانب الآخر سقط الوصيف أبها مرة ثانية، وفي جولة ثانية ليخسر 6 نقاط كاملة أبعدته عن صدارة الدوري التي تذوقها قبل جولتين فقط مما يؤكد أن "فارس الجنوب" يعاني في هذه المرحلة بعد خسارته الأليمة أمام منافسه التقليدي ضمك في الجولة ال 6، والتي أحدثت صدمة قوية في الجسد الابهاوي ليخسر مرة أخرى أمام احد صاحب المركز ماقبل الأخير في الجولة الماضية وبهدف واحد كان كافيا ليعمق جراح أبها الذي احتفظ بمركز الوصافة وبنقاطه ال14 رغم الخسارة الثانية بعد تعثر منافسيه في هذه الجولة، وارتقى احد نحو المركز أل 11بست نقاط منتعشا بفوزه الأول والثمين في الدوري. خسارة أولى عاد ضمك ليطل مرة أخرى في هذه الجولة مفترسا ضيفه التعاون 2-1 وفي ذات الملعب الذي شهد سقوط أبها في الجولة المنصرمة ليؤكد ضمك عودته الظافرة نحو الطريق الصحيح بعد تعثر واضح في الجولات الماضية أسقطته نحو المركز ماقبل الأخير ليستعيد عافيته بانتصارين قويين وعلى قطبين من أقطاب الصدارة في الجولات الماضية أبها والتعاون وبهذه النتيجة ظل التعاون ثالثا ب 14 وخسر فرصة الارتقاء لمرتبة الوصيف؛ فيما أضحى ضمك ثامنا وزادت نقاطه نحو النقطة ال9 وتلقى التعاون أول خسارة له في الدوري. أول الغيث سجل الخليج نفسه احد المنتصرين في هذه الجولة بعد ست خسائر مؤلمة هوت بالخليج نحو القاع دون منافس وبرصيد ابيض من النقاط فلا تعادل ولا فوز ليرفض في هذه الجولة الهزيمة السابعة، ويضع حداً لنزيف النقاط ومسلسل الخسائر فأسقط ضيفه الرياض بهدف وحيد كان كافيا ليعيد البسمة لجماهيره بفوز ثمين سجل به أول نقاطه في مصرف الدوري بثلاث نقاط أولى تحتاج للمزيد ولتأكيد الهروب الباكر من شبح السقوط إلى دوري الثانية؛ فيما ظل الرياض في المركز ال10 بسبع نقاط ودلت خسارته الجديدة أمام متذيل الدوري على أنه يلعب بلا طموح ولا يجتر تاريخه العريق ليعود فارسا بين الكبار. نغمة النصر عاد الوطني للسير على طريق الانتصارات بعد خسارته الكثير من النقاط بتعادلات لم تكن مقنعة لجماهيره في الجولات الماضية التي اعتبرته احد المنافسين على قمة الدوري بعد هبوطه من الممتاز إلا أن خروجه من بوتقة الانتخابات الإدارية واستقراره الإداري أخيراً ساهم في قيادته نحو الفوز الثاني، والذي جاء على حساب العدالة في هذه الجولة فبعد أن كان خاسراً هذا اللقاء عاد ليقلب الطاولة على مضيفه ب3-2 فعاد بالنقاط الثلاث التي رفعت رصيده نحو النقطة ال 10 في المركز السادس، فيما تراجع العدالة نحو المركز ال12بنقاطه الست. الروح تتفوق كعادة الطائي الغريبة في هذا الموسم إما فوز أو خسارة رافضا حل التعادل جاءت خسارته الرابعة على يد ضيفه الصاعد حطين بهدف ثمين للضيوف كان كافياً لطرح علامات استفهام وتعجب حول مستويات الطائي المتأرجحة في هذا الموسم وتفريطه في النقاط التي أبعدته كثيرا عن أطراف الصدارة، وبات خارج اللعبة بعد خسارته الأخيرة متراجعا نحو المرتبة السابعة ب 9 نقاط؛ فيما اثبت "أبناء حطين" في الجانب الآخر أن الروح تتفوق على الخبرة والإصرار يغلب التمرس فنالوا فوزا غاليا ومستحقا دفع بحطين للمرة الأولى نحو مربع الكبار في المركز الرابع ب 11 نقطة واستمراره على هذا المنوال قد يذهب به بعيدا نحو ملامسة الأضواء. انتصار ثمين وفي مواجهة قوية في ختام هذه الجولة فرط هجر على ملعبه في اقتناص فرصة الفوز أمام ضيفه الأنصار الذي فرض سطوته في هذا اللقاء على مضيفه، وعاد بالنقاط الثلاث وبثلاثة أهداف لهدف واحد أثبتت علو كعب الأنصار، وقدرته على الصمود والمنافسة على الصعود في الجولات المقبلة فارتفع رصيده بعد هذه الجولة نحو النقطة ال 14 في المركز الرابع، وبفارق الأهداف عن منافسه التعاون الذي يأت ثالثا؛ فيما تجمد رصيد هجر عند النقطة 8 في المركزال 9. محطات سريعة -الفيصلي يملك أقوى خط هجوم برصيد 15 هدفاً ثم أبها ثانيا ب13 وهجر ثالثا ب 12. - الطائي صاحب اضعف خط هجوم في الدوري بأربعة أهداف يليه احد بخمسة فقط. - يظل دفاع وحراسة الفيصلي الأقوى بهدفين فقط سجلا في شباكه ثم التعاون بثلاثة فقط. -سجل هجر اضعف دفاع وحراسة باستقباله 14 هدفا يليه الرياض ب 13. - الفيصلي أكثر فوزا بست انتصارات ثم أبها بخمسة. -الفيصلي الوحيد الذي لم يتجرع مرارة الخسارة في الدوري حتى الآن والخليج الأكثر خسارة بست لقاءات. -أبها والطائي وضمك والخليج لم يسبق لهم التعادل حتى الآن. -ظهرت البطاقة الحمراء 18 مرة في الجولات السبع الماضية منها بطاقتان في الجولة الماضية. -بلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 120 هدفا في 49 مواجهة بمعدل 2.44 وهو معدل جيد للتهديف. -انضم مهاجم الأنصار مصطفى هوساوي إلى جانب مهاجم الفيصلي صابر حسين ومعهما مهاجم هجر مبارك الخضري في صدارة قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف لكل منهم وهو مستوى ضعيف لهدافي الدوري رغم علو الرصيد التهديفي العام. لقاءات الجولة الثامنة تستهل عصر يوم الأربعاء المقبل بلقاء واحد يجمع أحد والخليج، وتستكمل يوم الخميس المقبل بست لقاءات على النحو التالي: الأنصار - الفيصلي التعاون – أبها ضمك – هجر حطين – الوطني الرياض - الطائي العدالة – الشعلة