ذكر مسؤولون امس أن أربعة جنود أفغان لقوا حتفهم في اشتباك مع قوات أمريكية خاصة وسط أفغانستان ، في حين قتل ثلاثة أمريكيين في المنطقة الشرقية من البلاد. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم وارداك ، وسط البلاد، إن حادث "النيران الصديقة" وقع عندما اشتبكت قوات الجيش الافغاني مع جنود أمريكيين كانوا عائدين لتوهم من عملية ليلية بالاقليم ، في وقت مبكر السبت. وقال المتحدث شهيد الله شهيد:" قتل أربعة جنود أفغان وأصيب سبعة" ، بيد أنه لم يكشف عما اذا كانت وقعت إصابات بين الجنود الامريكيين. وأوضح أن طائرة تابعة لحلف شمال الاطلسي (ناتو) قصفت نقطة تفتيش تابعة للجيش الافغاني أقيمت مؤخرا بالقرب من طريق سريع في منطقة سيد أباد باقليم وارداك. وقال المتحدث: "يقود نائب حاكم الاقليم تحقيقا (في الحادث) في المنطقة في الوقت الراهن، ولكن ما استطيع أن أقوله الان هو انه ربما كان هناك سوء تفاهم بين الجانبين ، حيث أن الموقع العسكري الافغاني كان جديدا في هذه المنطقة". وقال متحدث عسكري باسم حلف الاطلسي إن الناتو يحقق في الامر. كان الحلف أعلن في كابول في وقت سابق امس مقتل ثلاثة أمريكيين، جنديين ومدني ، شرقي أفغانستان في حادث لا يزال يخضع للتحقيق. وذكر بيان للناتو: "قتل جنديان أمريكيان ، ومدني أمريكي اليوم (السبت) في شرق أفغانستان". يذكر أن منطقة شرق أفغانستان ذات الحدود الطويلة مع باكستان تعد معقلا لشبكة "حقاني" المرتبطة بجماعة طالبان. وبذلك يرتفع إلى 29 عدد قتلى القوات الامريكية في أفغانستان خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري. من ناحية اخرى نفت حركة طالبان في بيان السبت ان تكون عقدت لقاء مع مبعوث للامم المتحدة من اجل اجراء محادثات للسلام في افغانستان. وقال البيان ان "مجلس امارة افغانستان الاسلامية ينفي بشدة الشائعات التي نقلتها وسائل اعلام دولية حول اجراء محادثات بين كاي ايدي وممثلين عن امارة افغانستان الاسلامية". وكان مسؤول في الاممالمتحدة اكد على هامش المؤتمر الدولي حول افغانستان في لندن الخميس ان رئيس بعثة الاممالمتحدة في هذا البلد كاي ايدي التقى اعضاء فاعلين في طالبان في دبي في كانون الثاني/يناير لاجراء محادثات سلام.