بمشاركة 16 دولة عربية و14 أجنبية تقام حاليا في العاصمة المصرية فعاليات معرض القاهرة الدولي في دورته الثانية والأربعين والذي يستمر حتى 7 فبراير القادم . وفي تصريحات صحفية أكد حلمي النمنم نائب رئيس هيئة الكتاب أن معرض هذا العام سيشهد العديد من الندوات والأمسيات الثقافية الجادة والمهمة فضلا عن عدة معارض خاصة على رأسها معرض للسد العالي الذي أسهمت روسيا قبل تفكيك الاتحاد السوفيتي في بنائه. كما يسلط المعرض هذا العام على أعمال للكاتب الروسي الشهير أنطون تشيكوف. وتشارك لأول مرة هذا العام كل من الدنمارك وبولندا وكازاخستان ، ويصل عدد الناشرين المشاركين بالمعرض إلى 800 ناشر منهم 530 ناشرا مصريا . وأشار النمنم إلى أن ندوات المعرض هذا العام تدور حول ثلاثة محاور رئيسية، هي "الأزمة المالية العالمية" التي مازالت تطل بظلالها علي العالم و"الأوبئة عبر التاريخ " من خلال سرد أهم الأوبئة التي واجهت العام وكيف واجهها العالم وقتها . وأكد النمنم علي أن معرض هذا العام لم يصادر أي كتاب . وعن أهم الكتب هذا العام جاء كتاب "التحديث والديمقراطية والإسلام" الذي كتبه الكاتبان شيرين هنتر وهوما مالك وهما يتحدثان حول فشل العالم الاسلامي في الوصول إلى ركب العالم المتقدم وظلت في الصف الأخير في معظم مجالات الحياة. مبدين دهشتهما من هذا التأخر رغم أن طبيعة الإسلام انه دين جوهره أبهى صور الديمقراطية ومستشهدين بمجموعة من الآيات القرآنية والمواقف الإسلامية التي تدل علي أن هذا الدين دين محدث ومتطور بطبيعته ومن ابرز الكتب المتوقع أن تكون علي رأس الكتب التي ستشهد مبيعات عالية كتاب عن الدكتور محمد البرادعي رئيس وكالة الطاقة الذرية السابق الحائز علي جائزة نوبل للسلام عام 2005م ويتحدث فيه الدكتور هشام الحديدي عن تاريخ البرادعي كما يتطرق إلى ما أثير حول ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة . وكتاب " ديمومة القضية الفلسطينية " لمؤلفه جوزيف مسعد الأستاذ بالجامعات الأمريكية ويربط المؤلف بين المسألتين الفلسطينية واليهودية زاعما أن الكفة راجحة دائما لصالح إسرائيل وهو ظلم بالنسبة للقضية الفلسطينية . ومن أخطر الأزمات التي واجهها العالم في 2009 م الأزمة المالية والتي ضربت العديد من اقتصاديات العالم وأحدثت ارتباكا اقتصاديا غير مسبوق في جميع بورصات العالم، وفي هذا السياق صدر كتاب " العودة إلى الكساد العظيم "عن دار الكتاب اللبناني يربط فيه بول كروغمان مؤلف الكتاب بين الأزمة المالية التي واجهت العالم في ثلاثينيات القرن الماضي والأزمة المالية التي مازال أثرها ظاهرا في الاقتصاد العالمي . وكتاب "أن تكون عربيا هذه الأيام" للكاتب والمفكر السياسي الفلسطيني " عزمي بشارة " الذي يتحدث عن النهضة بالهوية العربية والحداثة وربطهما بالقومية العربية المغيبة في الفترة الحالية كما يربط بين تجديد دماء الفكر العربي وربطه بنهضة الأمة العربية. وعن عصر الثورة هناك كتاب للكاتب والناقد السينمائي أمير العمري عن الشيخ امام عيسي المطرب الثوري الذي يعد أول مطرب يحكم عليه في عهد السادات هو ورفيق دربه أحمد فؤاد نجم بالسجن مدي الحياة بسبب أغانيه المعارضة، حتى أفرج عنهم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ويحمل الكتاب عنوان " الشيخ أمام في عصر الثورة والغضب " وهناك كتاب عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يحمل عنوان " صدام حسين من الزنزانة هذا ما حدث " لمحاميه خليل الدليمي ويحتوي الكتاب على عدة اعترفات مهمة للرئيس صدام حسين كان قد رواها للدليمي في سجنه قبل إعدامه بشهور قليلة . وعن أبرز الروايات والقصص رواية الروائي محمد ناجي الذي سافر منذ أيام إلي الخارج لتلقي العلاج " ليلة سفر " ضمن سلسلة دار الهلال وهي رواية تحكي عن إصرار حفيد ترك جده وحيدا والسفر بحثا عن مستقبل له ليترك جده في بيت العائلة المهدد بالانهيار ولم يجد جده أحدا يهون عليه وحدته سوى سيدة عجوز هي الاخرى تعاني الوحدة . ورواية أخرى للأديب خيري شلبي بعنوان " إسطاسية " الصادرة عن دار الشروق .ورواية أخرى تتحدث عن مدى تعطش الإنسان للدماء " اللحظة الأخيرة " صادرة عن الدار العربية للعلوم . ومن الروايات إلى القصص القصيرة وعلى رأسها مجموعة قصصية حصلت مؤخرا على المركز الأول في مسابقة ساويرس الثقافية وهي للصحفي الشاب محمد فتحي عن دار ميريت للنشر وتناقش عدة قضايا متعلقة بالتابو.