أجريت مؤخراً بمستشفى الملك خالد الجامعي بجامعة الملك سعود أول جراحة من نوعها حيث تم استئصال الحويصلة المرارية باستخدام منظار البطن، ورأس الفريق الطبي الدكتور احمد الزبيدي رئيس وحدة الجراحة العامة بالمستشفى، وأشار إلى أن هذا النوع من العمليات عادة ما يتم بواسطة استخدام 4-3 ثقوب لإدخال آلات الجراحة مما يترك أثرا بسيطاً في جسد المريض بعدها، وأضاف انه باستخدام تقنية متطورة جديدة تدعى SILS وهي اختصار ل"Single Incision Laparoscopic Surgery" او جراحة المنظار عبر الجرح الوحيد والتي تتم بواسطة إدخال مثقاب واحد من مكان السرة والتي تعد جرحاً طبيعياً في جسد كل البشر مما يعني عدم وجود أي اثر للآلات الجراحية بعد انتهاء العملية. وأكد الدكتور الزبيدي أن ما يميز هذه التقنية الجديدة أنها تتيح للمريض الخروج من المستشفى في نفس اليوم من إجرائها، وغني عن الذكر ما يتركه ذلك في نفس المريض الذي يتوقع أن يجد جسده مليئاً بالندبات من اثر الجراحة وخصوصاً السيدات وصغار السن فإذا به يستعيد شكله الطبيعي حتى بعد إجراء الجراحة. ان التقنية الجديدة ذات مهارة خاصة فالجراح يعمل من خلال مساحة صغيرة لا تتجاوز سنتيمترات قليلة ويكون عليه استخدام يديه ببراعة للوصول إلى الجزء المصاب لاستئصاله ومع ذلك فان هذه التقنية تفتح آفاقا جديدة في عالم الجراحة وتنعش آمال الكثير من المرضى المتخوفين من إجراء العمليات الجراحية. وقدم الدكتور الزبيدي شكره للفريق الطبي المشارك بالعملية ولعميد كلية الطب والمشرف على المستشفيات الجامعية الدكتور مساعد السلمان ولمعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله العثمان على الدعم الذي يحضى به قسم الجراحة الأمر الذي يعكس المستوى المتميز للطبيب السعودي مما أهله ليستفيد من كل تقنية جديدة تخدم هذا التخصص وتعود على المرضى بالنفع والفائدة.