بينما تعاني معظم اقتصاديات العالم من الركود الذي لم تشهد له مثيلا كما هو حاصل في الولاياتالمتحدة وبريطانيا ومعظم الدول التي تمثل الثقل الاقتصادي العالمي، تأتي المملكة وسط هذه الهزات الاقتصادية وبكل ثقة لتعلن عن أكبر ميزانية في تاريخها لعام 2010 م. المملكة بثقلها السياسي والاقتصادي العربي والاسلامي والعالمي ومكانتها في قلوب المسلمين تجعلنا نفخر كمواطنين بانتمائنا لهذه البلاد. لقد أصبحت المملكة محط الأنظار ووجهة الكثير من رجال الأعمال للبحث عن طريقة للتواجد واقتناص الفرص الاقتصادية وأفضل وسيلة تمكنهم من ذلك الاستثمار فيها، المملكة اليوم تمثل ثقلا عالميا في مجال انتاج وتوزيع النفط وتحتل المراتب الاولى. تطورها وازدهارها، وانضمامها لقائمة دول العشرين(G20 ) الأكبر اقتصادا في العالم علامة فارقة في تاريخ المملكة الاقتصادي والسياسي ودليل على المكانة والأهمية التي تتمتع بها، تقدمها وتصنيفها ضمن افضل الدول الجاذبة للاستثمار واحتلالها المركز الثالث عشر يعزز هذه المكانة. حكاية المملكة مع التميز والتفرد في مختلف المجالات طويلة ومتجذرة منذ توحيدها على يد المؤسس المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز ال سعود، وأصبحت متوارثة ويعمل عليها المبدعون من أبناء الوطن. المملكة كانت خارج قائمة الدول التي أصابها الركود واقتصادها قوي ومتين بفضل الله لأنها لم تبن اقتصادها على فقاعات عقارية او تجارية أو انفتاح غير محسوب بل كانت خطواتها مدروسة ومحسوبة وان كان هناك نوع من التأثير الغير مباشر فهذا أمر طبيعي. ونتيجة لهذا التطور والتميز يبرز الوجه الآخر في نقل الأحداث اولا باول وهذه حكاية وسائل الاعلام المحلية التي واكبت الأحداث، صحيفة الرياض برعت وتفردت في تغطية المناشط التي تهم الوطن والمواطن وفي كافة المجالات واصبحت علامة مضيئة وفارقة في مجال الاعلام المقروء ليس في المملكة وحسب بل على مستوى الوطن العربي، وهذا التميز ليس بغريب على مؤسسة تعمل على البحث والتطوير المستمر لأدائها. والرياض الاقتصادي إحدى الأذرعة الذي أكمل مسيرة الابداع من خلال الإصدار الاقتصادي اليومي المتخصص والذي يعنى بقضايا الاقتصاد المتنوعة محليا ودوليا ضمن مائدة الرياض اليومية. والرياض الصحيفة تحتفل هذه الأيام بمرور عامين على اصدار الرياض الاقتصادي المتخصص في تغطية الأنشطة العقارية والصناعية والتجارية والسياحية المحلية والعالمية بكل تميز واحترافية بحيث اصبح مصدرا للمعلومة تتناقله الكثير من الوسائل الاعلامية والمنتديات والمواقع الالكترونية لانه يحفل بتقارير اقتصادية تهم شريحة عريضة من المواطنين والمقيمين. السعي للتميز والتفرد حق مشروع يدفعنا للعمل والبحث عن الأدوات التي تحقق الوصول لأهدافنا، والعمل من اجل مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة يجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بأن نستثمر في عقولنا وعقول أبنائنا ونتواءم مع التغيير وان نهتم بالتعليم والتطوير ومواكبة التطورات التي يشهدها العالم بما يتفق وهذه المكانة التي تحتلها بلادنا دون المساس بثوابتنا الدينية والأخلاقية من أجل غد أكثر إشراقا.