الشعر الجميل لا ينمحي من الذاكرة ويبقى محفوراً بها وتبقى قيمته كالذهب عبر العصور.. وفي الزمن الماضي كان الفنان الشعبي لا يحظى بالحضور الإعلامي عبر وسائل الإعلام، وبرغم من ذلك كانت شهرته ذائعة الصيت بين محبي الفن الشعبي، وكان هناك صدى كبير لبعض الأغاني التي لم تزل في ذاكرة من عاش في ذلك الوقت وأصبحت بعض هذه الأبيات دارجة على اللسان بين الناس ويحفظها الكثير دون أن يعرف شاعر هذه الأبيات فقد كان كاتبها مهضوم الحقوق الأدبية والمادية والمعنوية.. ومن تلك الأغاني ذائعة الصيت أغنية (هل دمعي على خدي نهار الوداع) التي كتبها الشاعر (أحمد الناصر الشايع) وغناها الفنان (سلامة العبد الله رحمة الله) والتي تقول كلماتها: هل دمعي على خدي نهار الوداع يوم قالوا فمان الله جاني بلاي التفت والتحظني بالعيون الوساع وأرسل الدمعة اللي زاد منها عناي خايفٍ من فراقٍ ماوراه اجتماع ياالله اليوم لاتقطع رجاه ورجاي سلامة العبد الله صارت أقدام رجلي في محلي ذراع مقدرالمشي قدامي ولا ارجع وراي صرت مثل الغرير اللي بسنّ الرضاع آتظيّم واصيح صياح من غير راي جعل من لاع قلبي في فراقه يلاع حيث وصله هوى قلبي وغاية مناي آتصبر ولا ودي يطول النزاع واكتم الغيظ باسبابك وهذا جزاي الهوى له يذل القلب لوهو شجاع مثل ما ردني ترف القدم عن هواي خايف السرمن بيني وبينه يشاع ثم تدري الخلايق عن خفاه وخفاي المصيبة إن كان الود والعرف ضاع ثم زادت شجوني من خلاي بخلاي