سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سوق الأسهم يخرج من الأزمة العالمية ويهبط في محيط فترة ركود نسبي قد تستمر إلى ما بعد 2010م عام جديد يبحث فيه المستثمرون عن تفاؤل حتى وإن كان كاذباً ..خبراء ل« الرياض »:
أنظار المستثمرين وتطلعاتهم مشدودة في غضون الساعات المقبلة مع مطلع العام الجديد بحثاً عن تفاؤل ولو كان كاذباً بتحسن في مؤشرات سوق الأسهم السعودي ، ولكن يبدو أن التفاؤل ضعيف خاصة عندما بادرنا الخبير المالي والمحلل الاقتصادي المعروف الدكتور على الدقاق بالقول ، في تصوري أننا لا زلنا في فترة ركود نسبي قد تستمر إلى ما بعد 2010 وربما إلى منتصف 2011 ، وبالرغم من ذلك فإنه يرى أن مؤشر سوق الأسهم لو لاحظنا أنه عكس كمؤشر وبدرجة كبيرة الوضع الاقتصادي لحركة النمو الاقتصادي في المملكة فبالرغم أن معظم القطاعات لم تصل إلى مستويات منتصف 2008 م يظل السوق جيدا بعد تحقيق ما يزيد عن 27% نسبة نمو حيث أغلق بنهاية 2008عند 4802 نقطة وجاء إغلاق 2009 عند 6122 نقطة تقريبا وهذا مؤشر إلى خروج نسبي من مستنقع الأزمة العالمية . عبد الله الصحفي وأوضح أنه ما يخيفنا بعض الشيء ما تبقى من تداعيات لهذه الأزمة على المستوى الإقليمي ونسبيا المحلي والتي قد يكون لها تأثيرات على القطاع المصرفي .أما بالنسبة للاقتصاد العالمي فنجد أن تأثيره على قطاع البرتوكمكال واضح خاصة في وضع سابك التي ترتبط منتجاتها بنهوض قطاع العقار خاصة في أوروبا وأمريكا حيث إلى الآن نجد أن الارتفاعات الحاصلة في أسواق النفط والبتر وكيماويات لا يدعمها طلب حقيقي يجعلنا نؤكد الخروج من واقع الركود خاصة وان معدلات البطالة في تزايد وخروج شركات كبيرة من الأسواق أيضا في معدلات مرتفعة . وهذا سينعكس نسبيا على أداء الشركات سوا في الربع الأخير من 2009 وربما حتى نهاية النصف الثاني من 2010 ، وبالنسبة للمستثمرين خاصة الصغار ننصحهم بمتابعة المشاريع التنموية وربطها بالقطاعات المنقذة لها وأيضا القطاعات المنتجة لاحتياجاتها والقطاعات الممولة وهذا سيعطينا إشارة لعودة الاستثمارات من عدمها. وفي نفس السياق قال المحلل المالي عبد الله الصحفي إن كان التشاؤم هو حال قراءة مستقبل 2009 فإن التفاؤل هو سيد الموقف لعام 2010م إن شاء الله فنحن نبتعد قليلا عن نقطة التمركز للأزمة المالية التي حدثت في أواخر 2008 فالصورة أصبحت الآن أكثر وضوحا من قبل كما أن الإصلاحات في المؤسسات المالية بدأت تؤتي ثمارها والتخوف من ردت فعل الأزمة على أسواقنا بدأت تتلاشى ، ويستدرك لكن في عالم المال التكهنات لا تكفي لابد من ان تقوم الأرقام والدراسات بلعب دورها فالمغامرون أصبحوا قلة أو انقرضوا أصلا فليس لنا أو أمامنا إلا مضاربين أذكياء أو جبناء سمهم ما شئت يريدون سلامة رؤوس أموالهم قبل كل شيء ، نحن كمتابعين في السعودية عشنا الأزمة قبل غيرنا في سوق الأسهم عندما هوت بدون رحمة عام 2006م.