تعيش مناطق تهامه عسير منذ بداية فصل الشتاء أجواء لم تهدأ من حركة المشتين الباحثين عن الدفء في بطون الأودية وعلى السواحل البحرية امتدادا من محافظة محايل عسير ورجال ألمع ومركز الحريضة والقحمة . وعكست بذلك ارتفاعاً كبيراً لإشغال الشقق والمراكز السكنية حيث حقق قطاع المجمعات والشقق المفروشة أرباحا كبيرة بلغت نسبة الإشغال 100%. إضافة الى إبرام آلاف من عقود الإيجار لدى وسطاء التأجير ومكاتب العقار شملت عدداً من الفلل والأدوار السكنية . ووفقا لرأي مهتمين بالشأن السياحي في عسير ومستثمرين أن مثل هذه المواسم تعتبر مواسم الذروة لهم، كما أنها تعد الفترة الذهبية لتحقيق عوائد جيدة للإقبال الكبير من الأسر والأفراد الباحثين عن الدفء وفي هذا الصدد يقول رجل الأعمال :عوض علي الغانم أحد المستثمرين في المجال السياحي "ترتفع نسبة الإقبال في هذه الفترة على الفنادق والشقق المفروشة، ما يزيد من الدخل لتلك الشقق والفنادق، التي تحقق نسبة إشغال عالية في فترة مثل هذه الإجازة خصوصا في الشتاء، وتتوافد الأسر في هذه الفترة حيث المتعة بالأجواء الدافئة وزيارة البحر والاستمتاع ببعض الأماكن السياحية". ويضيف "الأسعار تتراوح ما بين 250 و500 ريال في الليلة الواحدة، ولكن هناك وحدات سكنية عبارة عن شاليهات على ساحل البحر أو فلل كبيرة فيزداد سعرها لأكثر من ذلك وقد يصل لحدود ألف ريال"لليوم الواحد. ويقول إن فترة البرد هي الموسم الحقيقي لتلك الشقق والفنادق حيث تشهد إقبالا كبيرا وتعوض الركود الذي يصيبها في بقية أيام العام، حيث تعاني من قلة الطلب عليها مما يجعل المستثمر يقدم خصومات كبيرة في تلك الفترة لمواجهة مصروفات التشغيل، ولكن في هذه الأيام ترتفع العوائد ويكثر الطلب والأسعار مختلفة حسب الموقع والخدمات المقدمة، ولكنها تبقى أقل من 500 ريال في أغلب الأماكن وتخضع للعرض والطلب، وعلى الجانب الآخر تعتبر المنتجعات السياحية التي تكون قريبة من الشواطئ أسعارها غالية الثمن مع إن نسبة الإشغال فيها تصل الى 100%