بدأت الشاليهات والمنتجعات والدور السكنية على امتداد الساحل البحري في سواحل عسير البحرية في كل من الحريضة والقحمة وعمق هذه الأيام في استقبال آلاف المتنزهين والأهالي الذين يفضلون قضاء إجازة نهاية الأسبوع على سواحل عسير بحثا عن الدفئ بعد أن شهدت الأجواء برودة شديدة وخاصة في مرتفعات عسير وكافة محافظاتها والتي تعيش هذه الأيام انخفاضا في درجات الحرارة وشدة في البرودة. وتشهد محافظة الحريضة والقحمة والبرك وعمق هذه الأيام ازدحاما من قبل الزوار وإقبالا شديدا على الفنادق والشقق السكنية والشاليهات والمنتجعات السياحية في هذه المناطق حيث يفضل أهالي وسكان مناطق السراة والمرتفعات في منطقة عسير التنزه في مناطق تهامة عسير بحثا عن الدفء. في بداية اللقاء، قال المواطن علي مشبب الشهري أن التنقل لتهامة أمر معروف لدى ساكني وقاطني مرتفعات عسير وبالذات القرى التي تقع في أعالي الجبال المرتفعة والباردة، بحثا عن الدفء وقضاء إجازة آخر الأسبوع والتنزه على سواحل عسير الدافئة مثل الحريضة والقحمة وعمق وهذه السواحل جميلة ونظيفة رغم انعدام الخدمات فيها. ومن جهته، قال المواطن سعيد بن مفرح الأسمري إن الوقت الحالي هو وقت ازدياد للإقبال على تهامة وخاصة سواحلها البحرية وخصوصا أثناء إجازة الأسبوع من كل أسبوع فترة الشتاء. وقال إن أسعار الشقق في تهامة عسير ارتفعت بشكل كبير وتجاوزت الضعف وأكثر من ذلك حتى وصل سعر الشقة الواحدة ذات الخدمة المتواضعة إلى أكثر من 500 ريال لليوم الواحد أما الشاليهات فتبدأ من 1500ريال. ويضيف المواطن عبدالرحمن ساعد القحطاني أن العديد من مناطق تهامة عسير مثل الدرب والشقيق التابعة لمنطقة جازان وكذلك الحريضة والقحمة التابعة لمنطقة عسير ورجال ألمع ومحايل عسير وكذلك تهامة بللحمر وبللسمر ازدهرت وازدحمت هذه الأيام بالزوار وحققت قفزات عمرانية وتجارية كبيرة لكثرة مرتاديها في الإجازات وفي مواسم العطل المدرسية وعطل يومي الأسبوع وخاصة في مثل هذه الأيام التي تشتد فيها البرودة في المرتفعات الجبيلة في كافة محافظات عسير وفيها عوامل جذب منها وجود الشعب المرجانية النظيفة والجميلة ذات الطبيعة البكر. وقال محمود بن ناصر العقلي بأن هناك من يفضل قضاء تلك الإجازات الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة على سواحل البحر الأحمر سواء في الشقيق أو الحريضة أو القحمة حيث تكون تلك الشواطئ جميلة ولا تزال شواطئها نظيفة وطبيعتها بكرا. حيث لا يفصل بين الأجواء المعتدلة والطقس البارد والضباب الكثيف سوى دقائق معدودة حيث يعتدل الجو وتصل درجات الحرارة في متوسطها إلى أكثر من 25 درجة بدلا من معدل درجات حرارة تصل إلى أقل من خمس درجات في مرتفعات السراة ويصاحب التحرك الكبير من سكان مرتفعات عسير إلى مناطق تهامة الدافئة انتعاش الحركة التجارية بشكل كبير حيث تشهد أسواقها ومنتجعاتها والشقق السكنية والفنادق نشاطا سياحيا وتكتظ بالزوار ولاتجد سوى لافتات مكتوب عليها (الشقق فل وممتلئة) كما تزدهر تلك المناطق الدافئة وتتحول محافظاتها وأسواقها إلى أماكن تجمع كبيرة وتحقق أرباحا ونسبا عالية في الإشغال في الفنادق والشقق السكنية والشاليهات والاستراحات المخصصة للعوائل والمجهزة بمسابح خاصة فتنتعش الحركة التجارية في تلك المناطق وترتفع أسعار الفنادق والشقق المفروشة حيث تتراوح الأسعار بين 300 إلى 600 ريال للشقة في الليلة الواحدة بينما تحقق المنتجعات التي على شواطئ البحر الأحمر أسعارا مرتفعة خلال الإجازات الشتوية والإجازات النصفية وإجازة الربيع والعطل المدرسية ويومي الخميس والجمعة حتى في فصل الصيف يكون هناك إقبال لابأس به حيث وصلت هذه الأيام أسعار المنتجعات البحرية والشاليهات ذات المسابح الخاصة إلى سعر يتفاوت من 900 ريال إلى 1500ريال لليلة الواحدة وترتفع نسبة الإشغال فيها إلى مائة في المائة. وأضاف فايع عبد الله المدخلي أن الشقق وأماكن الإسكان سجلت أسعارا مرتفعة وصلت إلى الضعف بدون تقديم خدمة مجزية مقارنة بسعر الوحدة في ظل غياب الرقابة والاحتكار واستغلال كافة المناسبات. ويتساءل المواطن عبد الرحمن الشهري عن دور الرقابة في رصد المخالفين من حيث الأسعار أو غير ذلك مطالبا هيئة السياحة ووزارة التجارة بضرورة التدخل من أجل حماية المواطنين. إلى ذلك تحدث ل «عكاظ» المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية في عسير عبد الله إبراهيم مطاعن قائلا إن سواحل عسير في الحريضة والقحمة والبرك تكتظ هذه الأيام ب الزوار وخاصة في الحريضة التابعة لمحافظة رجال ألمع وذلك لقضاء كل الأوقات فيها، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل على دراسة تطوير سواحل منطقه عسير ومن هذه الدراسات طرح مشروع سياحي على مساحة خمسة كيلو تقريبا وتسليمه لأمانة منطقة عسير لتنفيذه والذي يتضمن بناء العديد من الوحدات الفندقية والمارينا ووحدات الإسكان والمدن الترفيهية إضافة إلى تسلم أمانة منطقة عسير مشروعا لطرح استثمار سياحي في الحريضة والبرك والصوالحة والقحمة بهدف إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في سواحل منطقه عسير.