في الميزان الفني تبدو كفة الهلال أرجح من النصر في مواجهة الشقيقين عصر اليوم لكن في عالم كرة القدم ليس هناك كبير وصغير فالميدان هو الحكم وصافرة الحكم معلقة إلى نهاية المباراة وهي الفيصل لإعلان الأفضل والفريق المتفوق، وهناك عِبر ودروس كثيرة تضمنت مفاجآت وقصم ظهر للفرق الكبيرة، والثقيلة فنياً ففي الهلال هناك محترفون أجانب، وهناك نجوم دوليون على مستوى فني ومهاري عالٍ جداً أوصلوا الفريق "الأزرق" للصدارة بميزاتهم وقدموا المتعة الكروية لجماهير الكرة، ومحبي هلالهم الذي أظهروه في حلة جديدة هذا الموسم فتلحظ أن هناك فناً كروياً وحماساً وأداء بالطول والعرض لكن من يضمن ان يستمر الهلال بنفس وتيرته الفنية وحماس نجومه إذ من المتوقع ان يستكين اللاعبون للترشيحات، والثقة المفرطة فينقض عليهم نجوم النصر، ويحققون ما عجز عنه الآخرون خصوصاً، وهم يدركون ان الفوز على الهلال سيمسح كل الأخطاء، وسيلغي كل الانتقادات ويجعل الجماهير النصراوية في حالة رضا على الفريق طوال الموسم لأن الضربة حينما تقع على الهلال الفريق المنافس بلا شك ستكون موجعة فهي ستوقفه، وتؤخره وتحسم من رصيده ثلاث نقاط يستفيد منها منافساه الشباب والاتحاد ناهيك عن أن الانتصار سيقدم للنصر خطوة معنوية كبيرة وسيدفعه للأمام ويؤكد ان الفوارق الفنية قبل المباراة لا تؤثر مهما كان حجمها وهي تبدأ في التلاشي مع انطلاق كرة البداية للقاء، كما ان النصر ليس بذلك الضعف فنياً خصوصاً ولديه الارجنتيني الماكر فيقاروا الذي عمل العجب أمام الشباب ويطمح بتكرار تألقه وهز شباك الهلال. أيضاً هناك المحترف المصري حسام غالي الذي يتميز بالقوة في الالتحام وتخليص الكرة، ويعتبر ساعداً قوياً في خط الدفاع وصاحب مهارة وقدم قوية وهناك الخبرة والحماس في أداء حسين عبدالغني إذا ابتعد عن النرفزة ولعب بأعصاب هادئة، وهناك الهجوم الناري والضارب بقيادة السهلاوي والمدمرة ريان بلال أو الموهوب سعد الحارثي الخطر في كل المواقع والاتجاهات، ولن يكون مرمى الدعيع في مأمن كما هو حاله في المباريات السابقة، فالمنافس التقليدي قادم بخطوات وجموح للفوز خصوصاً، أنه في حال خسارته سيتراجع للخلف خطوة جديدة ربما يفقد معها مركزاً جيداً إذ سيبتعد كثيراً عن المركز الرابع الذي يبحث عنه على الأقل ليكون ضمن فرق "النخبة" المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين. الهلال قوته هجومياً في ياسر وانطلاقات هداف الدوري الموهوب محمد الشلهوب وسرعة ومهارة ويلهامسون الذي يشكل خطورة وازعاجاً على الجهة اليسرى النصراوية وسط دعم من نيفيز؛ فيما يؤدي رادوي مهام متوازنة تميل لمساندة الدفاع الأزرق.