عن كثب ألمح النهر يفيض وتفيض الايام خبزاً طرياً وتفيض الليالي قمراً شهياً كان حلماً مخملياً وعندما حاولت فك طلاسم التأويل الساذج تاه الحلم بين الصحو والاغفاء فهطلت دمعة من اشتعال القسوة ومن توجس طافح بالبكاء ليس لمرايا الروح ما يليق!! فأنا وأنت وجهان مسروق منهما الهديل يأخذنا رصيف التسكع الى حدود الاكتواء وتاهت خطانا في زمن ضاق بذاكرة البداية ليس لشهوة ندى الصباح أي رحيق!! فأنا وأنت مطر تساقط فأدمى جرح البنفسج يأخذنا عطش التلهف الى وهم البقاء أي كرم ننتمي اليه ونحن عنقودان يتدليان من شرفة الانطواء كيف نقتفي اثر الغد المأمول والامل خارت قواه؟ كيف نبتهج وجنازير الحزن تتدلى من الشفاه؟ كيف نتمسك بالدنيا وبوارج الموت تلف الحياة؟ كيف نستجدي الايام المورقة واليأس يستوطن طوق النجاة؟ انطفأت شموع المساء ولاحت اشباح العتمة تعبث بهذا الجسد نقطة آثمة بلهاء فاخلعوا ثياب الحلم من الجسد المستاء وانزعوا وردة الحلم من حديقة التعساء مصطفى السيد