تمكنت قبائل آل حاتم من الشولان في منطقة فرشة صباح أمس من قتل القيادي الحوثي احمد بن حمود القطوني في كمين نفذه رجال قبائل آل حاتم من ذوي حسين وأصيب خلاله القيادي الحوثي الآخر فايز حمود القطوني بجراح وصفت بالخطرة. كما خسرت عناصر التمرد الحوثي في اليمن القاضي عبدالكريم احمد العنسي احد الرجال المؤثرين في الجماعة المتمردة شمال اليمن عندما سلم نفسه للشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف في صنعاء، والذي قام بدوره بتسليمه للرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية. وقد بدأت خلايا التمرد في المناطق القريبة من الحدود في نجران بتسليم نفسها حيث قامت مجموعة من العناصر التابعة للحوثيين بتسليم نفسها للشيخ محمد بن عرفج بن حلمان من قبائل ذوي حسين، الذي قام بتسليمهم لوكيل محافظة الجوف. وكان الحصار قد اشتد على الحوثيين من قبل القوات المسلحة السعودية في جازان من جهة، ومن قوات الجيش اليمني في صعدة من جهة اخرى مما اجبر القياديين الحوثيين على محاولة توسيع رقعة المعركة باتجاه الشرق لعمل مراكز لهم في مناطق ذوي حسين في منطقتي (خب والشعف) بالقرب من الحدود السعودية، لتشتيت الجهود العسكرية الهادفة للقضاء عليهم. وتلقت عصابات التمرد في ظل المحاولات المستمرة ضربات موجعة من القبائل اليمنية المعارضة للمد الحوثي بالشرق، لاسيما قبائل ذوي حسين عامة وقبائل آل هضبان خاصة التي تقع في تلك المناطق القريبة من الحدود مع نجران . وكشف شيخ شمل قبائل آل هضبان دهم الشيخ حمد بن عرفج بن هضبان ل(الرياض) ان المواجهات مع الحوثيين بدأت منذ عام وخلال بحثهم عن مراكز جديدة لهم شرق صعدة، للاستفادة منها في حال اندلاع الحرب ولتوسيع المناطق التابعة لهم. ابن هضبان يتحدث للزميل تركي العمري وقال ابن هضبان لقد لاحقت قبائل ذوي حسين فلول التمرد حتى لجأوا الى جبل الرصد بمنطقتيْ "خب والشعف" وتم محاصرتهم هناك طوال ليلة الجمعة قبل الماضية وفي صباح السبت تسللوا الى جبل "سمع" الواقع في المنتصف بين "برط وسبلة ووادي خب"، وهناك وقعت المعارك والاشتباكات بين قبائل ذوي حسين وعصابات التمرد. وأضاف ابن هضبان الذي حضر للعلاج في الرياض "وقعت المعارك والاشتباكات بين قبائلنا والعصابات الحوثية الذين قدر عددهم بخمسين متمردا كانوا يرتدون ملابس تابعة للقوات المسلحة سلبوها في وقت سابق من الجيش اليمني وسيارات مدنية أخرى وبعد محاصرتهم من قبل قبائلنا ذوي حسين واشتداد المعركة بادرنا بالاتصال بوكيل محافظة الجوف الشيخ منصور بن سالم بن عبدان الذي حرك لنا قوات عسكرية لكي لا نطالب من قبائلهم بالدية، وتكون المعركة مع الأمن اليمني بمشاركة القبائل وحسمت المعركة وتكبدت قوات التمرد خسائر فادحة". وأكد أن قبائل آل هضبان ذوي حسين خاصة وقبائل دهم بصفة عامة حرصت على التصدي لعصابات الإرهاب والتمرد (الحوثي) انطلاقا من قناعاتها بضرورة تضافر الجهود في سبيل مواجهة خطر هذه العصابات الساعية إلى الإضرار بأمن المنطقة واستقرارها إضافة لزعزعة أمن واستقرار الشريط الحدودي الذي يربط اليمن مع المملكة في الجهة الجنوبية. وشدد على أن قبائل دهم تعهدت بمحاربة تلك العصابات إدراكا لواجبها الديني والأخلاقي، وقال "لا نقبل أي إزعاج للمملكة الحبيبة والغالية على قلوبنا جميعا، ونؤكد على قيامنا بالواجب الذي يمليه علينا ديننا وحبنا لأوطاننا وحفاظنا على مجتمعاتنا من شرور هذه الأفكار والأفعال المشينة والدخيلة". وأوضح ابن هضبان أن هذه النجاحات التي تحققت للقبائل اليمنية تأتي بفضل الدعم الحكومي ومتابعة وكيل محافظة الجوف إضافة إلى متابعة والدنا الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخ مشايخ بكيل، والشيخ خالد بن خرصان بن محلية قائد مركز اليتمة. ورفع الشيخ ابن هضبان في ختام حديثه التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو النائب الثاني والشعب السعودي بمناسبة عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن.