علمت ( الرياض ) عن وجود مفاوضات تجري حاليا ما بين أعمار وعدد من الشركات العالمية الكبرى للاستثمار في الوادي الصناعي بمدينة " الملك عبدالله الاقتصادية " ولم يتحدد عدد ونوع الشركات التي ترغب في إنشاء مصانع مختلفة داخل المدينة الاقتصادية ، إلا أنها وفقا لمصدر فإن مباحثات شبه رسمية مع شركة عالمية تعمل في مجال تكرير الزيوت , كذلك محادثات مع جهات محلية ترغب في إنشاء مصانع بالوادي الصناعي . وتبلغ مساحة الوادي الصناعي 63 مليون متر مربع , تتضمن 4400 هكتار من الأراضي المخصصة للمنشآت الصناعية , روعي فيه أفضل معايير التخطيط للمناطق الصناعية في العالم ويوفر كافة الخدمات اللازمة لقيام المصانع والمرافق اللوجستية وكذلك الكهرباء والماء والصرف الصحي وخدمات الاتصالات الحديثة لكل أرض صناعية , وهي مقومات وعوامل تستقطب الشركات للاستثمار في الوادي الصناعي . ومن المتوقع أن يوفر الوادي الصناعي بعد اكتماله أكثر من 11 ألف فرصة عمل أساسية في المرحلة الأولى نظراً لكثرة المصانع التي سيتم تشييدها، والتي ستدعم بدورها الاقتصاد السعودي وتوفر الفرص المناسبة للخبرات السعودية لإثبات كفاءتها فى مجال العمل والصناعة. وسيساعد ميناء " مدينة الملك عبدالله الاقتصادية " التي بدأت فيه أعمال الحفر للمرحلة الأولى, جميع قاطني المدينة والشركات والمصانع , لما يحتويه من حوض السفن , ورصيف الحاويات والشحن العام , رصيف الخدمات البحرية , وساحات ومناطق التخزين , إضافة إلى الطرق وربطها بالطريق السريع , وذلك على مساحة تقدر بأكثر من 13 مليون متر مربع بعد اكتمال جميع المراحل , الأمر الذي سيساعد المستثمرين في نقل منتجاتهم بسهولة وبأقصر الطرق . في الوقت الذي يعتبر فيه المستثمرون أن الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من أحد أهم الفرص الاستثمارية الصناعية للشركات المحلية , لما تمتلكه المدينة , والوادي الصناعي على وجه الخصوص لديه مقومات تساعد المستثمرين في تطوير استثماراتهم , مع خلق فرص وظيفية للشباب السعودي. وترجع أهم الأسباب للإقبال المتوقع من قبل المستثمرين على الاستثمار في منطقة الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية هو توفر جميع الخدمات التي تشجع المستثمر ، وذلك لتكامل البنية التحتية , إضافة الى قربها من التطور العمراني وكبرى الشركات الداعمة في المملكة كبترورابغ وشركة الاسمنت العربية، مع ارتباطها بالخطوط الرئيسية للنقل البري السريع والبحري، وخط السكة الحديد. يشار أن ميناء " مدينة الملك عبدالله الاقتصادية " سيعطي بعدا استراتجيا واقتصاديا للوادي الصناعي , لموقعه الجغرافي على ساحل البحر الأحمر والذي يقع بين خطي ملاحة رئيسين يصلانها بأوروبا وإفريقيا وآسيا، ومحلياً بالقرب من جدة، ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة، والذي يعد نقطة اتصال لأكثر من 250 مليون مستهلك في أنحاء المنطقة.