اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما قبيل تسلمه جائزة نوبل للسلام الخميس في اوسلو انه لا يوجد "اي التباس" بشأن تحديد تموز/يوليو 2011 موعدا لبدء سحب القوات الاميركية من افغانستان. واوضح اثناء لقاء صحافي مع رئيس الوزراء النروجي يانس ستولتنبرغ قبيل تسلمه جائزة نوبل للسلام في مقر بلدية اوسلو "في بداية تموز/يوليو 2011 سنبدأ نقل المسؤوليات الى الشعب الافغاني وقوات الامن الافغانية". وادلى اوباما بهذه التصريحات بعد اسبوع من الجدل حول الاستراتيجية الجديدة في افغانستان مع قرار ارسال 30 الف جندي اميركي الذي اعلن في الاول من كانون الاول/ديسمبر والذي اثار تساؤلات بشأن الجدول الزمني لسحب القوات. وقال "لست ابدي اي التباس بهذا الشأن ولا ينبغي بالتالي ان يكون هناك مجال للجدل. وبداية من تموز/يوليو 2011 سنبدأ العملية الانتقالية". بيد ان اوباما كرر ان نسق الانسحاب من افغانستان سيرتبط بتطور الوضع الميداني لجهة الامن والاستقرار. من ناحية ثانية قال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي إن من المرجح أن يزداد العنف في أفغانستان والاضطراب داخل حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي على المدى القريب ودعا المشرعين الأمريكيين الى عدم إصدار حكم على استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك اوباما الجديدة للحرب قبل مرور عام كامل. وجاءت تصريحات بتريوس الأربعاء في الوقت الذي زار فيه روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي القادة العسكريين الأمريكيين في أفغانستان ووعد بأن يوفر لهم قرار أوباما بإرسال 30 ألف جندي إضافي ما يحتاجونه لمكافحة طالبان. وقال غيتس "يتجمع لدينا كل ما يحتاجه النجاح هنا." وتوقع بتريوس المسؤول عن خفض عدد القوات الامريكية في العراق والإشراف على زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان ارتفاعا في وتيرة القتال في الربيع والصيف. وصرح بأن من المرجح أن تسفر الخطوات المنتظر أن يتخذها الرئيس الافغاني لمكافحة الفساد عن "مزيد من الاضطراب داخل الحكومة مع تحديد العناصر الخبيثة واستبدالها." وقال بتريوس للجنة بمجلس الشيوخ "بالتالي سيكون مهما عدم إصدار حكم على نجاح أو فشل الاستراتيجية في أفغانستان حتى ديسمبر القادم." وعبر عن دعمه الكامل لخطة أوباما ووصف النجاح في أفغانستان بأنه "ضروري ويمكن تحقيقه." لكن بتريوس حذر من أن التقدم في أفغانستان سيكون أبطأ منه في العراق. كما اعتبر بروس ريدل وهو احد المستشارين السابقين للرئيس باراك اوباما حول الازمة في افغانستان وباكستان، الاربعاء ان الولاياتالمتحدة "على وشك خسارة الحرب في افغانستان حتى وان كانت لم تخسرها بعد". وقال ريدل خلال مؤتمر نظمه في العاصمة الفدرالية معهد الدراسات "جيمستاون فاونديشن" ان "جميع المؤشرات وجميع الاحصائيات تظهر ان الديناميكية حاليا هي كليا لصالح طالبان". واوضح ريدل الذي انتهت مهمته الرسمية، انه يتحدث بوصفه خبيرا في معهد "بروكينغز انستيتيوت" الشهير وليس بوصفه عضوا في ادارة اوباما.