شهدت مدينة صعدة القديمة امس الاثنين مواجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة واشتباكات مباشرة بين الجيش والمتمردين الحوثيين.وقالت مصادر إن الأوضاع تفجرت داخل المدينة منذ فجر الاثنين إثر مقتل جندي قنصا على يد الحوثيين فقام الجيش باقتحام حارتي الجربة وباب السلام وعدد من الأحياء داخل المدينة القديمة التي يتحصن فيها المسلحون الحوثيون تم خلالها تدمير منازل تابعة للحوثيين واستسلام 12منهم بينهم قيادات بعد مقاومة شرسة أبداها الحوثيون لصد الاقتحام. وكان الجيش قد وجه نداء خلال الأيام الماضية للحوثيين يطلب منهم مغادرة تحصيناتهم داخل المدينة وجدد الإنذار ثانية الاثنين بمكبرات الصوت غير أن الحوثيين رفضوا الاستجابة لذلك. وكانت منطقة المقاش ومحضة والمهاذر وساقين والملاحيط وسفيان شهدت عمليات عسكرية اوقعت العشرات من القتلى والجرحى. وذكرت مصادر عسكريه أن الجيش تمكن من تدمير عدد من السيارات التابعة للجماعة والاستيلاء على أخرى والسيطرة على معاقل حوثية.فيما لقي عدد من الحوثيين مصرعهم على خلفية الغدير في منطقة الحمزات. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش تمكنت من تدمير مخزن أسلحه للحوثيين في منطقة الهطفي بحيدان سمع دوي الانفجارات على إثر ذلك من مناطق مختلفة خلال العمليات العسكرية التي نفذها الجيش.وأضافت: أنه تم تدمير موقعين للحوثيين في منطقة المهاذر والآخر في منطقة محظة والتي تتبع مديرية الصفراء،ولقي في العمليتين حسب المصادر عدد من الحوثيين مصرعهم. كما لقي عدد من الحوثيين مصرعهم حال محاولتهم التسلل إلى موقع للجيش في منطقة الحدب بالمهاذر ومقتل عدد آخر في إحدى المواقع قرب صعدة.كما ألقت السلطات الأمنية القبض على متهمين بالانتماء لجماعة الحوثي في مدينة صعدة. وفي سياق متصل قالت مصادر بصعدة: إن قوات الجيش تمكنت من تمشيط عدد من المواقع الحوثية في مناطق سفيان والعمشيه وتواصل تقدمها باتجاه محافظة صعدة.وكان عدد عشرة من القبائل الملتحقة بجماعة الحوثي في مديرية سفيان سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية استجابة لدعوة سابقة من الجيش والسلطة المحلية بصعدة لمن وصفتهم بالمغرر بهم لتسليم أنفسهم ولهم الأمان بضمانة من يثقون به من المشايخ أو نواب مناطقهم.