منح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي، وذلك لما قدمه -حفظه الله- من دعم ورعاية مباشرة للمشاريع الثقافية والمعرفية والمعلوماتية المتنوعة والمتمثلة في رعاية المكتبات وإصدار الموسوعات والأعمال المعرفية وإقامة المشاريع الببليوجرافية القومية والملتقيات والمهرجانات الثقافية ومشاريع الترجمة. ويتسلم الجائزة الدكتور محمد البشر سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المغربية في حفل يقام مساء العاشر من ديسمبر الجاري، ضمن فعاليات المؤتمر العشرين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "أعلم" والذي ينظم بالتعاون مع وزارة الثقافة المغربية ومؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية في مدينة الدارالبيضاء. وكان الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات "أعلم" قد أعلن قبل ستة أشهر عن تقديم "جائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي" وهي جائزة موجهة لتكريم شخصية عربية لها مساهمات داعمة لقطاع المكتبات والعمل المعلوماتي والثقافي. وكان باب الترشيحات للجائزة قد أغلق في شهر سبتمبر الماضي. وشكلت لجنة الجائزة برئاسة رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الدكتور حسن السريحي، والدكتور محمد عبدالهادي، والدكتور ربحي عليان، والدكتورة نادية العيدروس، والأستاذة سعاد العتيقي، وحددت اللجنة ضوابط الجائزة. وقد بينت الجهات المرشحة دوره الأساس - حفظه الله - في نشأة ورعاية بعض المشاريع وعددتها في الآتي: 1) إنشاؤه ورعايته وإشرافه على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. (أ) إنشاء أول مكتبة نسائية في المملكة العربية السعودية. (ب) إنشاء أول مكتبة أطفال في المملكة العربية السعودية. (ج) تعد أول مكتبة بها ستة فروع في المملكة العربية السعودية. (2) تأسيس ورعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء، المملكة المغربية. لدعم وشائج القربى بين المشرق (الرياض) والمغرب (الدارالبيضاء). (3) تبنيه ورعايته للمهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية». (4) تبنيه ورعايته للمشروعات الثقافية والعلمية المحلية والإقليمية والعالمية ومنها: (أ) جائزة خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة: إنشاء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، كجائزة تقديرية عالمية، تمنح سنوياً للأعمال المتميزة والجهود البارزة في مجال الترجمة في فروعها الخمسة وهي: 1- جائزة الترجمة لجهود المؤسسات والهيئات. 2- جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى. 3- جائزة الترجمة في العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية. 4- جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى . 5- جائزة الترجمة في العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية. (ب) نادي كتاب الطفل. (ج) المشروع الثقافي الوطني لتجديد الصلة بالكتاب. (د) تبنيه ورعايته ودعمه للفهرس العربي الموحد كمشروع عربي غير ربحي يهدف إلى تطوير البنى التحتية للمكتبات العربية. (ه) تبنيه ورعايته ودعمه لمشروع موسوعة المملكة العربية السعودية. (و) رعايته وتوجيهه لإشاعة ثقافة الحوار وخصوصاً في مشروع الإسلام وحوار الحضارات ليكون ضمن أنشطة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. (ز) إنشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين. (ح) إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. (ط) إطلاقه لمبادرة الحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات.. وقد أعربت اللجنة عن سعادتها وتشرف الجائزة بأن يكون خادم الحرمين الشريفين هو أول فائز بهذه الجائزة التي تعد تقديراً واعترافاً من المتخصصين بما قدمه خادم الحرمين لقطاع المكتبات والمعلومات والشأن الثقافي في الوطن العربي. ويعد الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات «اعلم» أكبر هيئة مهنية في الوطن العربي تجمع المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات من الأكاديميين والمتخصصين العاملين في مؤسسات المعلومات من مكتبات ومراكز معلومات ودور نشر والمؤسسات العاملة في مجال نظم وخدمات المعلومات، ويضم أعضاء من 20 دولة عربية. ويعمل الاتحاد لتحقيق عدة أهداف منها تعزيز علاقات التعاون بين الجمعيات والمؤسسات المكتبية والمعلوماتية في الوطن العربي، بجانب المساعدة على الارتقاء بالمهنة والرفع من منزلتها، وإعداد وتشجيع البحوث العلمية والدراسات في مجال المكتبات والمعلومات، وعقد الندوات والمؤتمرات والحلقات الدراسية المتخصصة، وكذلك المساهمة في إصدار الأدلة المتخصصة وإعداد أدوات وركائز العمل الأساسية في التخصص، هذا مع تشجيع قيام الجمعيات الوطنية للمكتبيين واختصاصيي المعلومات في الأقطار التي لم تؤسس فيها بعد، والسعي في استصدار الأنظمة واللوائح المتعلقة بالمكتبات ومؤسسات المعلومات، وإصدار دورية مهنية متخصصة تكون لسان حال الاتحاد، والاستعداد للتعاون مع كل المنظمات العربية والدولية التي لها علاقة بأهداف الاتحاد.