أشارت توقعات حديثة إلى أن مبيعات أجهزة الاتصالات الذكية حول العالم سترتفع في عام 2009م بنسبة 29 في المائة لتصل إلى 180 مليون جهاز متجاوزة مبيعات أجهزة الحاسب الدفترية الشخصية. وتوقعت مؤسسة "جارتنر Gartner " أن تبلغ إيرادات الأجهزة الذكية 191 مليون دولار بحلول عام 2012م، مقارنة بما ينفقه المستهلكون على الأجهزة الشخصية المتنقلة والتي ستصل إلى 152 مليون دولار بحلول نفس العام. وفي نفس الوقت قالت "جارتنر" إن الأجهزة الذكية ستمثّل جزءاً كبيراً من مبيعات الأجهزة المتنقلة بصورة عامة، مضيفة أن هذه المبيعات ستمثّل 37 في المائة من مبيعات الأجهزة المتنقلة عام 2012م. وقال التقرير الذي نشر عبر موقع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي إن الأجهزة الذكية تمثّل فرصة نمو جذابة، وتوقع أن يقوم معظم مصنعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية بحلول نهاية عام 2009م بإعلان خطط للدخول في سوق الأجهزة الذكية، إذا لم يكونوا قد دخلوا هذا السوق فعلاً. وحذرت "جارتنر" من أن الجهات التي تعمل في تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية تواجه عدداً من التحديات. وقالت "جارتنر" إن الحصة التراكمية لسوق الأجهزة الذكية الذي يمثله مصنعو أجهزة الكمبيوتر الشخصية باستثناء أبل Apple ، يمثل حالياً أقل من واحد في المائة، ومن غير المتوقع أن تتمكن أي جهة من جهات تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية باستحواذ حصة من هذا السوق تزيد على 2 في المائة خلال الثلاث سنوات القادمة. وأوضحت روبرتا كوزا Roberta Cozza ، الباحث الرئيس في مؤسسة "جارتنر" أن مصنعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية سيجدون أنه من الصعب القيام ببساطة باستخدام قنوات التوريد الحالية من أجل توسيع قاعدة وجودهم في سوق الأجهزة الذكية، إذ إن أسواق الأجهزة الذكية والأجهزة الدفترية تحكمها قواعد مختلفة عندما يتعلق الأمر بالتسويق والبيع الناجح للمنتجات.