أكد الرئيس المصري حسنى مبارك رفض بلاده القاطع لدولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة ، منبها في الوقت ذاته إلى أنه إذا لم تحل مشكلة القدس ، فإن إسرائيل ستكتسب عداء كل مسلمي العالم. وقال الرئيس مبارك ، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس عقب لقائهما بالقاهرة أمس: إنه أعرب للرئيس الإسرائيلي عن القلق من أن جهود السلام لم تحرز تقدما منذ لقائهما في شهر يوليو الماضي. وأضاف : أكدت خلال اللقاء تطلع مصر لتجاوب إسرائيل مع استحقاقات السلام ومرجعياته ، ولا نريد أن نفقد أي فرص للسلام على الإطلاق. وأكد "أننا نريد أولا وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية وأن تستأنف المفاوضات حول كافة قضايا الوضع النهائي من حيث توقفت وفق حدود عام 1967 وقرارات الشرعية الدولية للتوصل إلى سلام ينهى معاناة الفلسطينيين ويقيم دولتهم المستقلة". وحول الأوضاع الراهنة بالأراضي الفلسطينية المحتلة ، قال مبارك "إنني جددت الدعوة خلال اللقاء إلى مزيد من التسهيلات ورفع الحواجز بالضفة الغربية ، ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة وتسهيل حركة الفلسطينيين بين الضفة والقطاع". من جانبه ، قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس " لقد جئت من أجل البحث مع الرئيس مبارك عن سبل دفع عملية السلام والمضي قدما في المسار الصحيح " ، مشيرا إلى أن حكومة إسرائيل راغبة ومستعدة للتوصل إلى حل الدولتين" دولة فلسطينية تكون جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية". وأضاف " أعتقد أن الرئيس مبارك وأنا شخصيا نقر بأنه على الرغم من وجود الكثير من المشاكل الخطيرة إلا أنه مازال أمامنا الكثير من الفرص وبالتالي علينا أن نعمل معا بنشاط وبجد للتوصل إلى حل لمشكلات الشرق الأوسط وبداية بحل المشكلة الفلسطينية". ودعا إلى التغلب على كل الصعوبات الموجودة وتفادي ما أسماها " خيبات الأمل " والنظر إلى المستقبل بتفاؤل ، معتبرا أنه من الممكن تحقيق السلام في المنطقة . وأوضح أن هناك موقفا فلسطينيا وآخر إسرائيليا وكلا الجانبين لديه آراء مختلفة ، مشددا على ضرورة التفاوض لتحقيق السلام وهو أمر ممكن تحقيقه. ورأى أن هناك بعض الشروط المقبولة، وأن إسرائيل لا تريد أي معاناة للجانب الفلسطيني وأنه يتعين العيش ضمن شروط حسن الجوار ، مشيرا إلى أنه خلال السنوات ال 25 كانت سنوات مارس فيها دور القيادة في إسرائيل ووجد أن على إسرائيل تقديم الشكر للزعامتين المصرية والإسرائيلية لما تحقق من تقدم حتى الآن. وردا على سؤال بشأن وجود آمال لإمكانية إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الرئيس مبارك "أي فرصة يمكن انتهازها لتحقيق السلام لابد من التطرق إليها ،ونحن نسعى إلى ذلك ،إن خطابي في مجلس الشعب ( البرلمان المصري) وتطرقي لهذا الموضوع هو نفس الكلام الذي دار بتفاصيل مع الرئيس شيمون بيريس بشأن المستوطنات والقدس وكل هذه المواضيع لابد من إيجاد حلول لها، وأن الحدود المؤقتة غير مقبولة، ولازلت أقول إن هناك فرصا للسلام لابد بكل الطرق من كلا الجانبين الوصول إلى سلام، وإن القضية مستمرة منذ 60 عاما والشعب يعانى والأرض مقسمة والمشاكل كثيرة، وأتمنى أن يستجيب الجانب الإسرائيلي خاصة في الوقت الراهن". وقال الرئيس الإسرائيلي إن "موضوع القدس مختلف عن بقية المواضيع ، فالقدس تعتبر ضمن السيادة الإسرائيلية ولا تعتبر مستوطنة".- على حد تعبيره -