يهتم الألمان بتربية الحيوانات المنزلية والأليفة بدافع الحب والشفقة والتسلية وملء الفراغ في بعض الأحيان ولكن البلاد بدأت تشهد ظاهرة جديدة وهي "جمع الحيوانات" بأعداد كبيرة داخل المنزل لدرجة مبالغ فيها.وآخر الحالات التي اكتشفتها السلطات في جنوبألمانيا كانت لزوجين يعيشان مع نحو 140 قطة داخل المنزل الذي أصبح ضيقا على الزوجين والحيوانات في الوقت نفسه.وفي حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) امس الأحد قال بيرتولد ميركل رئيس رابطة حماية الحيوانات في ولاية بافاريا جنوبيألمانيا إن عدد حالات تربية الحيوانات بأعداد كبيرة التي تم اكتشافها في الولاية بلغت 40 حالة وأرجع السبب في ذلك إلى سهولة شراء الحيوانات عن طريق الإنترنت. وأكد المسئول أن الأمر لم يعد مقتصرا على تربية الكلاب والقطط والببغاوات وإنما امتد ليشمل أيضا حيوانات أخرى مثل السنجاب والأرانب والخنازير الصغيرة بالإضافة إلى الزواحف مثل العقارب والثعابين والسلحفاة. ويشير رئيس الرابطة إلى أن بعض المهتمين بتربية الحيوانات بأعداد كبيرة داخل المنزل يتمتعون بلا شك بقلب كبير وعادة ما يبدأون الهواية والحب بتربية أعداد صغيرة سرعان ما تتزايد في ظل السعادة التي يجدها الشخص والحيوان على وجه السواء.وأوضح رئيس الرابطة أن الهواة في مثل هذه الحالات يهملون عملية تكاثر الحيوانات بسرعة وخاصة الكلاب والقطط وبعدها يتوافد الجيران على المنزل وقد يصل الأمر إلى تسليم أصحاب المنزل المزيد من الحيوانات للعناية بها. ويرى رئيس الرابطة أن أصحاب هذه الهواية الغريبة يضطرون إلى التضحية بنشاطهم الاجتماعي والبقاء في المنزل للعناية بالحيوانات وتحمل المشاكل الناجمة عن تربية اعداد كبيرة من الحيوانات وفي مقدمتها الضوضاء والروائح الكريهة والحالة الصحية المتردية لبعض الحيوانات. وحول رد فعل هواة جمع الحيوانات عند قيام السلطات بمحاولة تقنين عملية تربية الحيوانات داخل المنزل قال المسئول إن البعض يحاول اخفاء الحيوانات والبعض الآخر يقتنع في نهاية الأمر بضرورة تسليم بعض الحيوانات عندما يشعر أن هذه الكائنات ستحظى بقدر أكبر من الرعاية في دور إيواء الحيوانات.