خفضت مصر - أكبر مستورد للقمح في العالم - وراداتها من القمح الأمريكي بنسبة 70% بعد زيادة تكاليف الشحن من موانىء الولاياتالمتحدة التى تسببت فى ارتفاع الاسعار. قال مسؤول بوزارة التجارة المصرية امس ان هذا التراجع فى واردات القمح الأمريكى يعود إلى ارتفاع أسعاره بسبب زيادة تكاليف الشحن، مشيراً إلى أن هيئة السلع التموينية تنظم مناقصات بصفة مستمرة لشراء القمح من الخارج وتتم ترسيتها على العروض الأقل سعراً حيث نجحت الشركات الفرنسية والروسية طوال الفترة الماضية فى خطف معظم المناقصات من الموردين الأمريكان.. وبينت ارقام حكومية إن سعر طن القمح الأمريكى الشتوى الأحمر اللين الذى يتم شحنه من خليج المكسيك أغلى الآن من سعر طن القمح الفرنسى ب25 دولاراً على الأقل. وتكلفة القمح الأمريكى تزيد على تكلفة القمح الروسى بما يتراوح بين 35 و40 دولاراً على أساس تسليم البضاعة على ظهر السفينة. وأضافت أن تكلفة شحن القمح من الولاياتالمتحدة إلى مصر تزيد فى الوقت الراهن بما يتراوح بين 10 و20 دولاراً للطن مقارنة بشحنه من بلدان قريبة من الشرق الأوسط ومع ذلك فإن صادرات القمح الأمريكية إلى مصر ربما تشهد ارتفاعاً فى النصف الثانى من السنة التسويقية إذا انخفض المعروض من القمح عالي الجودة الذى تنتجه مناطق أخرى. كما شكلت المواصفات الصارمة التي تضعها مصر بشأن جودة القمح المستورد قيودا اضافية على المصدرين مما دفع بعض الموردين الامريكيين الى الامتناع تماما عن التقدم بعروضهم في المناقصات التي أجريت في الآونة الاخيرة.