واصلت القوات المسلحة حملتها العسكرية على معاقل المتسللين والتي بدأتها الخميس، وذلك للقضاء على وجود المتمردين على الاراضي السعودية ،كما واصلت القوات الجوية قصف مواقع المتسللين على الحدود الجنوبيةالغربية مع اليمن، وتؤكد مصادر (الرياض) أن الجيش لازال يواصل دك مخابئ الفئة الباغية على الحدود. وأسفرت العمليات العسكرية التي تنفذها المملكة لتطهير مناطقها الحدودية من المتسللين عن مصرع أكثر من اربعين متمرداً واستسلام حوالي مائة آخرين. وقالت مصادر رسمية إن الضربات الجوية "مركزة على تواجد المتسللين في جبل دخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية"، مضيفة أن "دخول هؤلاء المسلحين الى الأراضي السعودية والاعتداء على دوريات حرس الحدود وقتل وجرح عدد منهم، والتواجد على أرض سعودية، هو انتهاك سيادي يعطي للمملكة كامل الحق باتخاذ الإجراءات كافة، لإنهاء هذا التواجد غير المشروع". وأوضحت أن "العمليات سوف تستمر لحين اكتمال تطهير المواقع كافة، داخل الأراضي السعودية، من أي عنصر معاد مع اتخاذ التدابير اللازمة للحد من تكرار ذلك مستقبلاً". القوات السعوديه أثناء التحرك للخطوط الأمامية وذكرت مصادر مطلعة أن اشتباكات وقعت بين أفراد من الجيش السعودي وعناصر متمردة تسللت إلى داخل القرى السعودية عصر أمس وأن عددا من المتسللين تنكروا مستخدمين ملابس نسائية وحاولوا التسلل إلى داخل قريتي الدفينية والقرن (غرب الخوبة)، التي تتمركز فيها قوات الجيش السعودي، مرتدين زيا نسائيا، ومتخفين ضمن النازحين اليمنيين وبحسب مصادر مطلعة فقد تم القبض عليهم. وتشير ذات المصادر الى أن عددا من المتسللين بادروا بتسليم أنفسهم أمس إلى قوات الأمن في محيط جبل دخان بعد أن اشتدت المواجهة ، فيما نفذت القوات الجوية السعودية عمليات تمشيط جوية واسعة منذ فجر أمس على الشريط الحدودي لرصد المتسللين والعناصر التي استهدفت المواقع السعودية في محافظة الخوبة والحرث والقرن. جبل الدخان وتابعت" إن الطيران حلق نحو 13 ساعة متواصلة لنقل صور حية للمتسللين لغرفة العمليات المركزية للحفاظ على سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم ، فإن عمليات الإمداد والحشد العسكري قد اكتملت على الشريط الحدودي لتنفيذ المهمات والواجبات المناطة بالقوات المسحلة في جنوب منطقة جازان. وبدأت عمليات الإخلاء والنزوح من القرى المعرضة للخطر فيما تم نشر نقاط أمنية في كافة المناطق. في نفس السياق، ذكرت مصادر مطلعة ان القوات البرية والجيش السعودي يقومان بصد المتسللين على الحدود، مستخدمين في ذلك المدرعات، فيما سلم اربعون من المتسللين أنفسهم للقوات السعودية واعتُقل عدد آخر، فيما قتل اربعون متمردا خلال المعارك. القناصة السعوديون جاهزون لسحق المتسللين وأكدت المصادر بدء تحرك حشود كبيرة من جنود المشاة السعوديين باتجاه المواجهة، وأن التحرك الكبير بدأ مباشرا باتجاه المناطق الجبلية التي يتحصن بها المتسللون، حيث يتوقع أن تشهد المواجهات فصولا أقوى ، كما كان تحرك المشاة مصحوبا بالآليات والتجهيزات المعتادة. وفي مشهد يفيض بالوطنية والولاء حرص المواطنون في سياراتهم على جانبي الطريق على بث روح الحماس من خلال عبارات مشجعة أثناء مرور الجنود محيين ومكبرين. المحلات أُغلقت بسبب المعركة أهل الخوبة يحملون مواشيهم خوفاً عليها